كلمات في الطريق (683)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- تلك سنةٌ رحلتْ واختفت،
وخبَّأتْ معها أعمالَ الإنسانِ من خيرٍ وشرّ،
وفيها من آلامهِ وأوجاعهِ ومآسيهِ الكثير،
وهذا عامٌ أقبل،
يطلُّ علينا بما نجهلهُ من مفاجآتٍ ومقادير،
ونحن ندعو الله تعالى أن يتقبلَ منا ما وفَّقنا إليه من عملٍ صالحٍ في العامِ الذي مضى،
وأن يغفرَ لنا ما اقترفنا فيه من سيِّئ الأقوالِ والأعمال،
ونسألهُ سبحانهُ خيرَ العامِ الجديدِ وخيرَ ما فيه وخيرَ ما بعده،
ونعوذُ به من شرِّهِ وشرِّ ما فيه وشرِّ ما بعده،
وأن ينصرنا على من ظلَمنا،
ويكتبَ لنا الفوزَ والفلاحَ في الحياةِ الدنيا وفي الآخرة.
- ينادينا الله في كتابه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا…}،
ليبيِّنَ لنا ديننا الذي هو عصمةُ أمرنا،
ولينيرَ لنا دربنا الذي ينبغي أن نسيرَ عليه،
وليهديَنا إلى طريقِ الجنةِ حيثُ أملُنا،
وليرحمَنا عند اشتدادِ الكرب، وفرارِ الأبِ من ابنهِ وأخيه،
فماذا أنتم قائلون،
وماذا أنتم فاعلون،
هل تستجيبون لربِّ العالمين،
أم تؤجِّلون وعنه تغفلون؟
- لا شيءَ يمنعُ المؤمنَ من الذكرِ والدعاء،
إلا غيابٌ عن الوعي،
فذكرُ الله عندهُ حياة،
ولا حياةَ له إلا به،
وكيف يغفلُ عن ربِّهِ وهو خالقهُ ورازقه، وهاديهِ وموفِّقه؟
اللهم أعنّا على ذكرِكَ كثيرًا،
وشكرِكَ كثيرًا،
ونعوذُ بكَ أن نكونَ من الغافلين.
- الذي علَّمكَ أفضلُ من الذي خدمك،
وإذا طلبَ منكَ أحدهم خدمةً فعلِّمهُ إيّاها إن استطعت،
فهو أفضلُ من أن يعودَ إليكَ أو إلى آخرين مرةً أخرى من أجلِ الخدمةِ نفسها.
- اللهم ارحمنا فإنا عبيدك،
وقوِّنا فإنا جنودك،
واهدنا وثبِّتنا فإنا على ملَّةِ خليلِكَ ودينِ أحبِّ خلقِكَ إليك،
وارزقنا فإنا فقراءُ إليك، ننتظرُ ما تجودُ به علينا من خزائنِكَ التي لا تَنفد،
واشملنا برحمتك، فإنه لا فوزَ لنا إلا إذا رحمتنا بفضلك.