كلمات في الطريق (665)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- إذا كان الماءُ عصبَ الحياة،
فإن الإيمانَ هو عصبُ الإنسان،
وأعني الإيمانَ الصحيح، وليس أيَّ إيمان،
الإيمانَ الموحَى به من ربِّ العباد،
الذي يناسبُ أرواحَهم وحياتهم في هذه الدنيا،
وكما أن الماءَ الملوَّثَ يضرُّ،
فإن الإيمانَ الزائفَ والعقيدةَ الضالَّةَ تضرُّ كذلك ولا تنفع.
- عندما تنظرُ في محفظةِ نقودك،
وترى فيها ما يكفيكَ وزيادة،
تطمئنُّ أكثر،
وإذا كانت قليلةً جهدتَ لتملأها،
فلتكنْ مع صحيفةِ أعمالِكَ كذلك أيها المسلم،
حريصًا على ملئها بالحسنات،
بعيدًا عما يكدِّرُها من الكبائرِ والسيئات.
- إذا تجاوزَ الحدَّ في مال، أو ضرب، أو مخالفة، غضبوا وعاقبوا.
وإذا تجاوزَ الحدَّ في الدينِ سكتوا ولم يعاقبوا،
كتركِ صلاة، أو عملِ فاحشة، أو سوءِ أدب.
وهذا تضييعٌ لحقِّ الله،
وكأن حقَّهُ سبحانهُ أهونُ الحقوق!
- لو نفعَ الكسلُ لانتفعَ به الكسول،
ولو نفعَ الغضبُ لانتفعَ به الغاضب،
ولو نفعَ الغدرُ لما انقلبَ على صاحبه،
ولو نفعَ الخمرُ لما غيَّبَ عقلَ شاربه،
ولو نفعَ الكذبُ لما فُقدتِ الثقةُ من الكاذب.
- أكثرُ ما يجلبُ المرضَ والشقاءَ والغمَّ للرجلِ هو سوءُ خُلقِ زوجته،
وأكثرُ ما يجلبُ المرضَ والشقاءَ والغمَّ للمرأةِ هو سوءُ خُلقِ زوجها.
اللهم اهدنا لأحسنِ الأخلاق، وأحسنِ الأقوال، وأحسنِ الأفعال،
وأبعدْ عنا سيئها.