كلمات في الطريق (663)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- إذا علمتَ أن عينكَ لا تَطرفُ إلا بإذنه،
وقلبَكَ لا يدقُّ إلا إذا شاء،
وحسنةً لكَ لا تُقبَلُ إلا إذا أنعمَ عليكَ بالقبول،
فاعبده،
وأخلصْ له العبادة،
واخشَهُ ولا تَعصه،
واذكرهُ ولا تَنسه.
- الهدايةُ والتوفيقُ للخيرِ ليستْ بيدِ المرء،
فقد يمرُّ بفترةِ امتحانٍ ولا ينجح،
فلا يتبيَّنُ صدقهُ وأهليتهُ لهذه النعمةِ العظيمة.
فليسَ كلُّ أحدٍ أهلًا لأنْ يَقذفَ الله في قلبهِ نوره.
- ليس من المكافأةِ الحسنة، ولا البرّ، أن تردَّ على أبيكَ إذا أساءَ إليك،
كالندِّ للندّ،
بل تسكت، وتتأدبُ معه، وتخفضُ الصوت،
فإذا راقَ الأمر، وهدأتِ النفس،
فبيِّنْ عذرك، وسلامةَ موقفك، بلطفٍ وأدب.
- الحياةُ تستقبلُ أصحابها، ممن هبَّ ودبّ،
فتضحكُ لبعضهم، وتعبسُ لآخرين،
بحسبِ ظروفهم، ورؤيتهم للحياة،
وفيها تُرفَعُ أقوالٌ وأفعالٌ وتَهبط.
فكنْ ذا قدرٍ عند ربِّك، ليرفعها لك،
ويتقبلها بقبولٍ حسن.
- لا توجدُ مرايا عند الحيوانات،
ولكنها تبدو أنظفَ من كثيرٍ من البشر.
ولا توجدُ عندها أنظمة صحيةٌ ملزمةٌ مثلَ الإنسان،
ولكنها – مع حيوانيتها – لا تقتربُ مما يضرها، من لحومٍ أو نباتات،
وكثيرٌ من البشرِ تهمهمُ اللذةُ أكثرَ من الصحة،
فيأكلون الحرام، ويشربون ما هو ضار!