كلمات في الطريق (662)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- الحياةُ التي بدونِ روح،
هي الحياةُ التي يعيشُها المرءُ بدونِ إيمانٍ بالله ودينهِ الحقّ،
والحياةُ بلا روحٍ هي أيضًا قطيعةُ الأهلِ وهَجرُ إخوةٍ مسلمين،
فتكونُ النفسُ منقبضةً نافرة،
سوداء، لا نورَ فيها،
مغروسةً بالحقدِ والكراهية،
مظلمةً من الشحناءِ والبغضاءِ والكيد،
بعيدةً عن جوِّ الفرحِ والانفتاحِ والمحبةِ والتعاون،
فلا روحَ فيها،
أو روحُها الشوكُ والحسَك.
- اعلمْ يا بني،
أن الأسلوبَ الجذابَ يحببُ إليكَ العلم،
وكذلك الكتابُ الجميلُ والمدهش،
وأوضحُ من هذا وأشدُّ أثرًا المعلمُ الماهرُ والمدربُ الحاذق،
المتفننُ في الكلامِ والحركات، والأمثلةِ والتطبيقات.
- يا ابنَ أخي،
لا تتركْ وراءكَ رائحةً كريهةً إذا غادرتَ مجلسًا،
حتى يذكركَ أهلهُ بمحبةٍ وإعجاب،
وحتى لا تُعرفَ بمفسدةٍ أو سوءِ خُلق،
ولئلّا يقال:
هو الذي قالَ كذا وكذا يومَ كذا.
- يكلَّفُ اثنانِ بمهمةٍ واحدة،
فتؤدَّى بسهولةٍ ويسرٍ من قبلِ أحدهما،
والآخرُ لا يؤديها،
وإذا أدَّاها فبمشقةٍ وعُسر،
وقد يكونُ السببُ هو الأسلوبُ فقط،
مع العملِ أو مع المدير.
- المدنُ الجميلةُ جنةٌ وفتنة،
جمالُها الطبيعيُّ مبهرٌ منعش،
لكنها مسكونةٌ بفتنٍ فاحشة،
تخدشُ الحياءَ وتضلُّ العقول،
كورودٍ بين أشواك،
لا تصلُ إليكَ إلا بعد أن تُدمي يديك!