كلمات في الطريق (659)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- إذا كان يؤرقُكَ أمرُ أسرتِكَ أو قريتِكَ فأنت عميد،
وإذا كان يؤرقُكَ أمرُ المحتاجين والمتضررين فأنت ذو مروءةٍ وشهامة،
وإذا كان يؤرقُكَ أمرُ قبيلتِكَ أو قومِكَ فأنت سيِّدٌ ونبيل،
وإذا كان يؤرقُكَ أمرُ أمتِك، وتفديها بروحك،
فأنت مسلمٌ بحق،
وقد تكون مع النبيين والشهداءِ والصالحين إن شاء الله،
وذلك هو الفوزُ العظيم.
- لا تجبنْ عند اللقاءِ أيها المسلم،
في سلمٍ كنتَ أم حرب،
فإن روحكَ لن تغادرَ جسدكَ أخيرًا سوى مرةٍ واحدة،
هي التي كتبها الله عليكَ واستأثرَ بعلمها،
فلن تموتَ إلا في تلك المرة.
والمسلمُ يستمدُّ شجاعتَهُ من إيمانهِ بربِّهِ وما وعدَهُ به من حُسنِ الثواب،
والكافرُ لا يؤمنُ بهذا ولا يرجوه،
فيكونُ المؤمنُ مضربًا للمثلِ في الصبرِ والثبات، والشجاعةِ والفداء.
- لا ذهبَ ولا فضةَ في الكلامِ أو السكوتِ على إطلاقه،
إنما هي الحكمةُ في استعمالهما،
فمتى ما لزمَ أو استُحبَّ أحدُهما فهناك الذهب،
في كلامٍ كان أو سكوت.
- المثقفون العلمانيون في بلادنا يزوّرون التاريخَ القديمَ والحديث،
فيجعلون من الهزائمِ انتصارات،
ويجعلون من القادةِ الجبناءِ والعملاءِ أسودًا،
ويقدّمون أسوأَ الناسِ ثقافةً وأخلاقًا على أنهم قادةُ للرأي ومثلٌ أعلى للناس!
- الليبراليون والعلمانيون عامةً يريدون أن يضعوا دينَ الإسلامِ في قواعدَ لا دينية،
ويقدمونه للناسِ على أنه هو الإسلام!
ولا يضعون مسائلَهُ وأحكامَهُ وآدابَهُ في قواعدَ فقهية وأصوليةٍ ومقاصدية،
وهم بهذا يريدون ليَّ أعناقِ النصوص، وجرَّ الدينِ إلى أهوائهم ومقاصدهم،
فاحذروهم،
ولا تثقوا بهم ولا بعلماءِ السلاطين وفتاويهم،
ولا تأخذوا منهم دينًا ولا أدبًا.