كلمات في الطريق (654)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- أرأيتَ كيف يكونُ الهروبُ من النارِ والريحُ تُسرعُ بها وهي تلاحقُ الفارِّين منها؟
كذلك ليكنْ هروبُكَ من السيئاتِ والفواحشِ والآثامِ وهي تحيطُ بكَ من كلِّ جانب،
فإنها تسلكُ بصاحبِها سبلَ النار.
- تستطيعُ أن تقولَ للحقِّ: لا، ظاهرًا،
أما بينكَ وبين نفسِكَ فلا تستطيعُ قولَهُ،
هذا إذا كانت قلبُكَ حيًّا، وفطرتُكَ سويَّة،
أما إذا غشاها السوادُ لانغماسِها في الضلال،
فلا سبيلَ إلى ذلك،
إلا إذا تولّاكَ الله برحمته.
- فرقٌ بين أدبٍ أصيل، وآخرَ مستورد.
فالأصيلُ يثبِّتُكَ ويربطُكَ بجذورِ دينِكَ وتاريخِكَ وقيمك،
والمستوردُ قد يكونُ مرضًا عليك،
فلا يلائمُ عقيدتك، ولا بيئتك، ولا أهدافك.
- من أجملِ أخلاقِ الشابِّ أن يكون هادئًا،
يغلبُ عليه حبُّ العلم،
والتفكيرُ بأحوالِ الأمة،
وبرُّ والديه، والعطفُ على إخوانه،
وعدمُ الإكثارِ من الكلام،
والتغاضي عن أخطاءِ الآخرين، ومسامحتُهم.
- من كرهَ الجوار،
فإنه لم يحسنِ الاختيارَ أولًا،
أو استعصَى عليه الصبرُ من بعد، فاختارَ الهجرَ أو الرحيل.
وكلاهما صعبٌ على النفس.
وما أحسنَ التوافق، والتغاضي،
وإنَّ عاقبةَ الصبرِ جميلة.