كلمات في الطريق (653)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- قد يتمنى المريضُ الموت،
إذا طالَ مرضهُ وزادَ ألمه، ورأى أنه لم يعدْ ينفع،
فيفقدُ الأمل، وتسودُّ الحياةُ أمامَ عينيه.
ولكنَّ المؤمنَ لا يكونُ هكذا،
فإنه ينتظرُ رحمةَ الله ولا يقنط،
ويعلمُ أن كثيرين ممن ظنوا أنهم سيفارقون الحياةَ عادوا إلى الحياة.
ويكونُ مرضهُ عبرةً له،
ودافعًا له إلى زيادةِ عملِ الخيرِ والبرّ.
- قد تتذكرُ أمورًا وكأنها حجارةٌ تقعُ عليك،
وأخرى كأنها نسيمٌ ينعشُ قلبك،
أو سلسبيلٌ يمشي في حلقك.
ليس هناك أثقلُ من الذنبِ على المسلم،
وليس هناك أهنأُ من الطاعةِ والإخلاصِ وعملِ الخير.
- المرأةُ كبيرةٌ بقلبها،
والرجلُ كبيرٌ بعقله،
فإذا تركتِ المرأةُ العناد،
وتعالتْ على سفاسفِ الأمور،
وصبرت،
وآثرتْ سلامةَ أسرتها على ضياعِها،
كانت كبيرةً في عقلها أيضًا،
وأكبرَ من الرجال.
- يأتي كثيرٌ من الأفكارِ والطروحاتِ ورؤى الإصلاحِ بعد أزماتٍ وصراعاتٍ ومناقشات،
أما إذا كانت هادئةً وطبيعية،
فتأتي وكأنها ترفٌ فكري،
أو نظرياتٌ ونماذجُ لما هو أفضل.
- من دعا عليكَ فإنه غاضب، أو مبغضٌ لك.
والدعاءُ بإصلاحِ المسلمِ أفضل، وثوابهُ أكبر.
ويُقصَرُ من مدَّةِ الهجرِ حتى لا تزيدَ على ثلاث،
لئلّا ينتشرَ الكرهُ والبغضُ والقطيعةُ في المجتمعِ المسلم.