كلمات في الطريق (643)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- التذكيرُ ينفعُ المؤمنين،
فيؤوبون إلى ربِّهم ويتذكَّرون،
ويدعون الله ألّا يكتبَهم من الغافلين.
فذكِّرْ أخاكَ أيها المؤمنُ إذا حادَ عن الطريق،
وحبِّبْ إليه العودةَ إلى ما كان عليه من إيمانٍ وتقوى وعملٍ صالح.
- لا يوجدُ بريءٌ من عيبٍ أو ذنب،
ومعظمُ هذه العيوبِ والذنوبِ مخفيَّة،
ولا بدَّ من معرفةِ بعضها للوقوفِ على حقيقةِ أصحابها وعقائدهم ومسالكهم واتجاهاتهم،
فظواهرُ الناسِ لا تُغني.
- في التنزهِ مجالٌ للتفكرِ والمراجعةِ والمحاسبة،
وليس هو للراحةِ وتغييرِ الجوِّ وحده.
والمهمُّ في التنزُّهِ والسياحةِ والرحلاتِ أن تكونَ على قدرِ الحاجة،
وأن تكونَ نافعة، لا عبثًا.
ثم يعودُ المتنزهُ إلى العملِ الهادف، والإنتاجِ النافع.
- التبرعُ بالوقتِ لأهلِ العلمِ يكونُ لفائدة،
ولمدةٍ محدودة،
حتى يعودَ صاحبهُ إلى حصنه،
فيتابعَ تحصيلَ علمه،
أو تعليمَ تلامذتهِ وتربيتَهم،
وما لا يُرجَى نفعهُ فلا يَشتغِلُ به،
فوقتهُ أغلى،
وعلمهُ لمن يستمعُ ويفهمُ ويستوعب.
- الطاعةُ العمياءُ تعني اتباعَ شخصٍ أو مجموعةٍ بدونِ استعمالِ العقل،
وتعني إهمالَ ما أكرمَهُ الله به من نعمةِ العقلٍ للتفكيرِ والمعرفةِ والموازنةِ والترجيح،
وتعني تَتبُّعَ أوامرَ ومقترحاتٍ قد تكونُ شرًّا وجريمة،
ويكونُ المسؤولَ عنها والمحاسَبَ عليها في الحياةِ الدنيا والآخرة.