كلمات في الطريق (640)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- مع كلِّ التغيراتِ والتطوراتِ التي حدثتْ في عصرنا،
ما زالَ المؤمنُ نظرهُ إلى الإيمانِ والأخلاق،
فيرى التفضيلَ بين الأممِ والأفرادِ بالإيمانِ والتقوى والصدق والأمانةِ والخُلقِ الحسنِ والمعاملةِ الطيبة،
ولا فضلَ للمالِ والمنصبِ والشهرةِ والجاهِ إلا إذا كان صاحبهُ متحليًا بتلك الصفات،
فهي المعيارُ والميزانِ في القبولِ والتفاضل.
- هل جرَّبتَ أن تقومَ السحَرَ أيها المسلم،
لتعبدَ ربَّك، وتخشعَ له وتَوجل،
وتندِّيَ عينيكَ بدموعِ التوبةِ والأَوبة،
وتزفرَ بآهاتِكَ على ما فاتك،
ليقبلكَ الله عضوًا بين عبادهِ الصالحين،
التائبين القانتين؟
- الحياةُ صعبةٌ جدًّا مع الجهلةِ والمعاندين والمستهزئين والمستكبرين والمجادلين بالباطل،
لا يصبرُ عليهم إلا ذوو عزائم.
ومن أوتيَ مع عزمه علمًا وحِلمًا،
وخُلقًا وصبرًا وإيمانًا،
فقد عظمَ شأنه!
- إذا تكاثرتِ الهمومُ على المرء،
لم يستطعْ دفعَها معًا،
وهكذا أمورٌ كثيرة،
لا تحلُّ ولا تُنجزُ في وقتٍ واحد،
ولكنْ واحدةٌ بعد أخرى،
ولْيُبعِدْ أسبابَها أولًا ما قدرَ على ذلك،
أو يدفعْ كلَّ همٍّ في وقتهِ إن استطاع، حتى لا تجتمعَ عليه،
فإنها تؤثِّرُ على العقل، وعلى الصحة،
وتنعكسُ آثارُها على الأسرة، وعلى المجتمع، وعلى إنجازِ الأعمال..
- في الكتابِ يلتقي القارئُ بالمؤلف،
وفي نهايةِ رحلتهِ معه إما أن يقبلَ مؤلفَهُ أستاذًا له وصديقًا،
أو لم يحبِّذْ صحبته،
فيبحثُ عن كتابٍ آخر،
ليجدَ ما يلائمُ تخصصه،
أو ما يوافقُ مزاجَهُ وهوايته.