مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (633) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (633)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • اعلمْ أيها المسلم،

أن قطعَ الأملِ من رحمةِ الله كفر،

وهو كما وردَ في القرآنِ الكريم:

{إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87].

{وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ} [الحجر: 56].

واللهُ سبحانهُ أعلمُ بعبادهِ وشؤونهم،

ويعلَمُ كيفَ ومتى يرحمهم رحمةً عامَّةً أو خاصَّة.

ويبقَى قلبُ المؤمنِ معلَّقًا بالله، منتظرًا رحمته.

  • اعلمْ يا بني،

أن صفةَ الشجاعةِ لا تكونُ في ساحاتِ الجهادِ وحدَها،

فقد تكونُ في مجلسِ حوارٍ وسياسة،

وعلى مقعدِ دراسةٍ أو كرسيِّ وظيفة،

وفي رحلة، أو أيِّ مناسبة،

فتقولُ الحقَّ في ساحةِ باطل، أو في وجهِ ظالم،

والروحُ في الجهادِ هي الروحُ هنا،

وقذيفةُ الحقِّ عندما تقعُ على رؤوسٍ باطلة،

لا تقلُّ أثرًا عن صاروخٍ يفتكُ بجنودٍ أعداء.

  • لا تكنْ دكتاتورًا في مملكتِكَ الصغيرةِ أيها الأب،

واعلمْ أن الملِكَ لا يستطيعُ فعلَ شيءٍ بدونِ وزرائهِ ونوّابه،

وبدونِ تجاوبهم معه،

وإذا حكمَ وحدَهُ انهار، ووقعَ في أخطاءٍ جسيمة،

قد تودي به وبشعبه.

وأنت كنْ لطيفًا في مملكتك،

مع التزامٍ بالحقّ، وحزمٍ عند اللزوم.

واستشرْ أفرادَ أسرتك،

وأشعرهم بأنهم عونٌ لك،

وأنهم عناصرُ مهمةٌ في الأسرة، لا يُستغنَى عنهم.

وأسندْ إليهم أمورًا حقيقية،

حتى يشعروا بمكانتهم، ومسؤوليتهم.

  • ليس المطلوبُ في الخبيرِ العلمَ والخبرةَ وحدَها،

ولكن ينبغي أن يتصفَ بالصدقِ والإخلاصِ أولًا،

فإن الخبيرَ قد يزيِّنُ لصاحبهِ الخطأ حتى يظنَّهُ حقًّا،

ويفلسفُ له أمرًا غيرَ مرغوبٍ عندهِ لحاجةٍ في نفسه،

ودافعٍ غيرِ معلَنٍ عنه.

  • صحيحٌ أم لا؟ فهمتَ عليّ؟ اعرفْ هذا، اسمع، اسكت،..

اتركْ هذه المصطلحاتِ التعليميةِ أو الأُسَريةَ الخاصةَ بكَ وبأسلوبِكَ إذا كنتَ في مجالسِ الرجال،

ولا تكررها خمسَ مراتٍ وعشرًا في الدقيقةِ الواحدة،

أنت لا تعطي هنا درسًا،

وليسَ مَن حولكَ من الرجالِ أقلَّ منكَ شأنًا.

ارفعْ مستواكَ وأسلوبكَ في الحوار،

واعرفِ الظرفَ والبيئةَ المناسبةَ جيدًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى