كلمات في الطريق (627)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- إذا أردتَ أن تحصلَ على أجرٍ مضاعف، فابذلْ جهدًا مضاعفًا.
لكنَّ في الإسلامِ أمورًا يسيرةً لو قمتَ بها لحصلتَ على أجورٍ عظيمة؛
رحمةً وفضلًا من الله لعباده.
وقد بيَّنها العلماء،
مثلَ قراءةِ سورةِ الإخلاصِ ثلاثَ مراتٍ وكأنكَ بذلكَ ختمتَ القرآنَ كاملًا!
- تستطيعُ أن تجلسَ في البيتِ وتهذبَ نفسكَ وأنت معتزلٌ عن الناس،
ولكن لا بدَّ من الخروجِ ومخالطةِ الناسِ والاصطدامِ بما هو جديد،
في العملِ والجامعةِ والمكتبِ والمصنع،
وأنت لا تعرفُ أحكامها كلَّها،
فلا بدَّ لكَ من صديقٍ عالمٍ أو مرشدٍ ناصح،
يعلِّمُكَ وينبهُكَ ويزيدُكَ نورًا في حياتِكَ الإسلامية،
فالمسلمُ أخو المسلم،
يستشيرهُ ويعضده، كما ينصحهُ ويدافعُ عنه.
- قد تكونُ نيتُكَ سيئةً في أمرٍ ما، مع أن عقيدتكَ صحيحة،
وهذا لضعفٍ في شخصيتك، وتقصيرٍ منك.
أما إذا كانت عقيدتُكَ فاسدة،
فلا تُقبَلُ نيتُكَ فيها ولو كانت صحيحة،
فالعودُ لا يستوي ظلُّهُ إذا كان أعوج.
- تثبَّتْ قبل أن تقول.
وإذا قلتَ قولًا خطأ فارجعْ منه.
وإذا كنتَ نشرتَهُ على الناسِ فليكنِ الرجوعُ منه على الملأ.
وأحيانًا يكتفَى بحذفه.
كما أن القولَ الجديدَ يكونُ ناسخًا لسابقهِ إذا كان عن نيَّة.
- السياسةُ عند الراشدين تعني التدبيرَ والحكمةَ والتدرجَ والإدارةَ الحسنة..
ولكن الذي غلبَ عليها في عصرنا هو التحايلُ والمصلحةُ ولو كانت فاسدة،
والتغلبُ على الآخرين ولو كان ظلمًا،
والتكتلُ والتحالفُ ولو كان رعبًا وإرهابًا.
لقد خرجتِ السياسةُ عن رسالتها المطلوبةِ في عصرنا حتى أظلمتْ دنيانا.