مقالاتمقالات مختارة

كلمات في الطريق (619) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (619)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • المسلمُ حريصٌ على أن يعرفَ حكمَ الشريعةِ فيما حوله،

من حلالٍ أو حرام، ومن حقٍّ أو باطل،

سواءٌ طُلِبَ منه ذلك أم لم يُطلب،

وسواءٌ استعملَهُ، أو شاركَ فيه أم لم يشارك.

ويكونُ معرفةُ الحكمِ مصاحَبًا بالدليل،

لا ظنًّا أو مجردَ رأي،

فإذا لم يعرف، أو شكَّ،

بحثَ وسألَ حتى يطمئنّ.

  • أمرٌ رأيتَ نفعَهُ ويَصلحُ لآخرين فلا تُخفهِ عن إخوانك،

فقد يكونُ فرجًا لبعضهم في مآزقَ ومضايق،

ويُكتَبُ لكَ الأجرُ ما دامتْ أمورُهم جارية،

ويُدعَى لكَ فيباركُ الله في أعمالِكَ وأنت لا تدري أنه جزاءٌ من الله لما قدَّمتهُ يداك.

  • من أسدَى لكَ نصيحةً فلا تنسَها له،

وخاصةً إذا كانت في ظرفٍ عصيب،

وكانت سببَ نجاتِكَ وفلاحك،

فإن هناك هادين مهتدين،

وعلماءَ أولياء، وشيوخًا حكماء،

يريدون الخيرَ والهدايةَ للناس،

وينصحونهم،

وييسِّرون أمورهم ما استطاعوا.

  • نعم، أحيانًا لا ينفعُ النصح،

إذا عُرفتْ طبيعةُ شخصٍ ومزاجُه،

من تكبرٍ وعنادٍ وخصومةٍ تلازمه،

وهو كذبابٍ مجتمِع،

إما أن تطردَهُ حتى يَخفَى أثره، أو أن تهربَ منه.

ومهما خوَّفتَ وزجرتَ وعنَّفتَ فإنه لا يلبثُ أن يعود،

ولا ينتهي من عادته!

وما عليكَ إلا أن توفِّرَ جهدكَ لأمرٍ آخرَ ترجو به نفعًا.

  • رجلٌ فاضل، كبيرٌ في السنّ،

كان يقيمُ للصلاة، ويقرأُ الأذكارَ ويدعو بعد الصلاة،

ولكنهُ كان قوميًّا حزبيًّا.

وله أولاد،

أكبرهم مثقف، في مثلِ اتجاهِ والده،

ويصلي ويصوم، ولكنْ له آراءٌ شاذةٌ وأفكارٌ فاسدة،

وبعد غربةٍ طويلةٍ عن الوطنِ علمتُ أن الأمرَ انتهَى بالابنِ إلى الإلحاد.

وإخوانهُ يُظَنُّ أنهم قريبون منه.

فالتربيةُ الإسلاميةُ تكونُ من جميعِ جوانبها.

ولا يستقيمُ الظلُّ والعودُ أعوج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى