مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (609) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (609)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • في العيدِ تُذكَرُ الطفولةُ ببهجتها، وببراءتها وحنانها، وبفرحها وضجيجها.

وتُذكرُ الأمهاتُ وابتساماتهنَّ عند النظرِ إلى الأطفالِ وثيابهم الزاهية، وألعابهم الجميلة.

وتُذكرُ السماءُ الصافية، والشوارعُ النظيفة، والوجوهُ الضاحكة، والحدائقُ في روائحها العبقة.

وتُذكرُ الدنيا وكأن أفراحها اجتمعتْ في القلوب.. وأبعدتْ أحزانها.

  • في العيدِ تستيقظُ الأفراحُ النائمة،

وتتجددُ الآمالُ القديمة،

وكأنها تبحثُ عن موضعٍ لها في عنفوانِ الحياةِ الجديدة.

وتبدأُ الابتساماتُ بعروضها المتنوعةِ على سطحِ الوجه،

في سباقٍ فريدٍ من نوعهِ بين الأهلِ والأحبابِ والجيران.

  • لا تبقَى الأمورُ كما هي،

فالحركةُ هي الأصلُ في الحياة،

وعملُ الإنسانِ يتجددُ كلَّ يوم، كما يتجددُ عمره،

فلا تحزنْ على فقرٍ وإهمال،

ولا تغترَّ بغنًى ولا منصب،

وانتظرْ وقتًا تتغيرُ فيه هذه الأمور،

واعتمدْ على من تُوكَلُ إليه الأمور،

فإنه خيرُ حافظ.

  • من فوائدِ المجالسِ سماعُ الأخبارِ والقصصِ والفوائدِ للعبرِ والتجارب،

والتحلي بمعالي الأخلاقِ وجمائلِ الآدابِ ومحاسنِ التربية.

أما إذا تحولتْ إلى مفاخرَ ومدائح،

وهجاءٍ وغيبةٍ وسخرية،

وتراشقٍ بكلماتٍ بذيئة،

وتنابزٍ بالألقاب، وهتكٍ للأعراض،

فلا خيرَ فيها.

بل هي مذمومة، تَبعثُ على الغثيان، وتُهجَر.

  • اللهم أعدْ علينا أعيادنا الجميلة،

وهنِّئ فيها نفوسَنا بالنصرِ على أعداءِ دينِك،

من الكفرةِ والمشركين والطغاةِ المتجبرين،

وانتقمْ لعبادِكَ الضعفاءِ ممن نكبَ بهم الولاةُ والحكّامُ المجرمون،

فأودعوهم السجون،

وفتنوهم عن دينهم، وعذَّبوهم،

وختموا على أفواههم، وأسكتوهم عن قولِ الحق، وعن الدعوةِ إلى دينك.

اللهم انتصرْ لنا يا الله، حتى نسعدَ في أعيادنا.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى