كلمات في الطريق (604)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- الإيمانُ والاطمئنانُ متلازمانِ عند المسلم،
فلا يطمئنُّ إلا إذا ذكرَ الله،
ولا يرتاحُ إلا إذا عرفَ أنه سالكٌ صراطَ الله المستقيم.
وكلما قويَ إيمانهُ ازدادَ اطمئنانًا،
وكلما التزمَ الآدابَ والأخلاقَ الإسلاميةَ شعرَ بسعادةٍ أكثر.
- إذا كان دوامُ الحالِ من المحال،
فإن دوامَ الإنسانِ نفسهِ من المحال،
لأنه حالٌ من الأحوال،
بل الدنيا كلُّها كذلك،
سيفنى كلُّ شيء،
{وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}.
- الحياةُ مكسبٌ للمؤمن،
لأنها ظرفٌ لجمعِ الحسنات،
للارتقاءِ في درجاتِ الجنان.
وهي ابتلاءٌ أيضًا،
له ولآخرين من عبادِ الله،
وهي نقمةٌ على الكافرِ المصرِّ على كفره،
فيزدادُ فيها إثمًا،
ليزدادَ بها عقوبةً وعذابًا.
- هناك من يكتفي بالعملِ للسكنِ في قصرٍ منيفٍ بالدنيا،
ولا يعملُ ليفسحَ مكانًا له في القبرِ ليكونَ روضة،
فيكونُ بذلك صاحبَ نظرٍ قصيرٍ ومتعلقًا بمتعةٍ مؤقتةٍ زائلة،
ولا يتفكرُ في حياةٍ برزخيةٍ رهيبةٍ قادمةٍ مكتوبةٍ على كلِّ البشر،
وبعدها حياةٌ أبدية،
في نعيمٍ أو جحيم.
العاقلُ يتفكر، وصاحبُ الإيمانِ يتحرك.
- اختلاطُ العقلِ وصاحبهُ صاحٍ يأتي من سوءِ التفكيرِ وبلبلةِ الفكر،
كما يأتي من قاعدةٍ هشَّةٍ قلقةٍ لا تثبتُ على إيمانٍ راسخٍ وعقيدةٍ قوية،
وتُبنَى على هذا تصرفاتٌ غيرُ مدروسة، وتحركاتٌ غيرُ واعية،
ومن ثم تكونُ النتائجُ غيرَ موفقة.