مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (596) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (596)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • نعم، أنت حرٌّ أيها المسلم،

ولكنكَ تُحاسَبُ على حريتِكَ إذا خرجتَ بها عن حدودِ الإسلام.

وغيرُ المسلمِ يُحاسَبُ على اختيارهِ إذا لم يكنْ موافقًا للعقلِ والفطرة،

كاختيارِ الكفرِ على الإيمان، واختيارِ الظلمِ على العدل.

والمجنونُ هو الذي لا يُحاسَب.

ومثلهُ المكرَه، والصغيرُ الذي لم يَبلغ.

  • الذين يتراسلون عن طريقِ التواصلِ الاجتماعي،

كالواتس آب والماسنجر والإيميلِ وغيرها،

أو يعلنون في صفحاتهم عن أيِّ شيء،

أو يغرِّدون بكلامٍ ما ويكررونه،

فليعلمْ كلٌّ أنه يحاسَبُ على كلِّ ما يرسلهُ وينشرهُ أو يعيدُ نشره،

وأن المرءَ قد يموتُ وما زالتْ رسائلُ وإعلاناتٌ له تدورُ بين الناسِ وتُعلَنُ في هذه الوسائط،

فيُكتَبُ له أو عليه،

وتَجرُّ له حسناتٍ أو تَصبُّ عليه سيئات.

فليخترْ كلٌّ ما ينفعهُ في دنياهُ وآخرته.

  • من أسوأِ الأخلاق: العنادُ في الجدال، والإصرارُ على الخطأ،

على الرغمِ من معرفةِ صاحبهِ الحقَّ.

فمثلُ هذا يفطِّرُ القلب، ويفتِّتُ الكبد.

والأفضلُ أن يُتجنَّب،

إلا أن يَتركَ العنادَ ويثوبَ إلى رشده.

  • فرقٌ بين دولةٍ تنهض، فتصيبُ كثيرًا وتتعثَّرُ قليلًا،

وبين أخرى تبقَى متخلفة، فتتعثَّرُ كثيرًا وتقفُ قليلًا.

ثم تأتي تصريحاتٌ صادقةٌ من الأولى،

وتصريحاتٌ كاذبةٌ حاقدةٌ من الأخرى،

فتنفخُ نفسها غرورًا وكذبًا،

وتصغِّرُ من نهضةِ الأولى وتحقِّرُها لترفعَ خسيستَها، وتقنعَ شعبها!

وهي حقيقةٌ في عهدنا.

  • الكتابُ السليمُ يسلِّمُ قلبكَ من الهوى،

والكتابُ الإرشاديُّ يهذِّبُ نفسكَ ويرقِّقُ فؤادك،

والكتابُ النافعُ ينفعُ عقلكَ ويزيده،

والكتابُ العلميُّ يعلِّمكَ البحثَ والدقةَ والتحري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى