كلمات في الطريق (586)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- يا بني،
اثبتْ على الحقِّ ولو نالكَ الأذى،
فإن الرجولةَ تنكشفُ في المواقفِ الجادةِ والعصيبة،
ولا تكنْ جزوعًا وجبانًا رعديدًا في ساحاتْ البطولةِ والشرف
- درءُ المشكلةِ قبلَ حدوثها أو تضخمها خيرٌ من حلِّها بعد ذلك،
كالوقايةِ من النار، فإنها خيرٌ من إطفائها بعد انتشارها،
فلا يُعلَمُ كم تَبلُغُ إذا أحرقت،
والمشكلاتُ لا تُتمنَّى،
ولكن تُدرأُ أعراضُها وتُدحَضُ في مهدها،
فهذا أسهلُ وأجدى، وأجلبُ للعافية.
- من المعروفِ أن العلاقةَ بين الأبِ وأبنائهِ هي علاقةُ محبةٍ واحترام،
فإذا قلَّ اهتمامُ الأبِ ومحبتهُ لهم قلَّ احترامُهم له.
وإذا قلَّ احترامُ الأبناءِ لأبيهم وبدا عقوقُهم قلَّتْ محبتهُ لهم،
ودبَّ مِن جرّاءِ ذلك الخلافُ والشقاقُ بينهم.
- الأبُ يعلَمُ أن راحتَهُ في الدنيا وثوابَهُ في الآخرةِ هو في أولادٍ صالحين منتجين،
فإذا جاهدَ في التربيةِ وأخلصَ في النصحِ فقد أدَّى واجبَهُ وانتظرَ ثمرته.
أما من قعدَ ينتظرُ ولم يكنْ مباليًا وما بذلَ جهدًا،
فإنه ينتظرُ ثمرًا ناضجًا من بستانٍ دون حرثٍ وسقي وتقليم!
- الإكثارُ من الكتبِ يدلُّ على حبِّ العلم،
ولكنهُ لا يعني زيادةَ الثقافة،
إلا إذا زادتِ القراءة،
وزيادةُ القراءةِ لا تعني زيادةَ الوعي،
إلا إذا كانت عن اختيارٍ وفهمٍ ومقارنة.