مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (582) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (582)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • أجملُ ما في صاحبِكَ أن يكونَ حليمًا معك،

مبتسمًا إذا غضبت.

ولا تَعرفُ قيمتَهُ إلا إذا هدأت،

وفكرتَ بذلك إذا خلوتَ بنفسك،

وعندما تقارنُ بين موقفِكَ منه وموقفهِ منك،

ولو ردَّ عليكَ بما تستحقهُ ماذا يكون؟

أو غضبَ مثلَ غضبِكَ وقالَ كلماتٍ نابية…؟

  • اعلمْ يا بني،

أن المزاحَ لا يُكثَرُ منه،

ومن أطالَ فيه فقد لعبَ بالنار،

ومن استغرقَ فيه فلتَ لسانه،

ويكونُ هناك طرفٌ مهضومُ الحقّ، مستَهزأٌ به،

ويُحذَرُ غضبه.

  • من عاشَ حياةً علميةً لم يشعرْ بالملل،

ولم يفضِّلْ عليها حياةً أخرى،

ولم يشبعْ منها!

ولم يحفلْ بمالٍ إلا ما ييسِّرُ به معيشته.

  • هناك من تطيبُ نفسهُ في المجالسِ إذا ذُكرتْ أخبارُ الأدبِ والشعرِ والفنِّ والنساءِ والرياضة،

فإذا ذُكرَ القرآنُ والحلالُ والحرامُ والالتزامُ بالسنَّةِ وواجبُ المسلمين تجاهَ أمتهم، ضَجِرَ وتضايقَ وخَنس.

ويذكِّرني هذا بقولهِ سبحانهُ وتعالى:

{وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ

وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ}.

سورة الزمر: 45.

  • حياةٌ فيها رغبةٌ دونَ رهبةٍ تتميَّعُ وتنحلُّ ولا تدوم،

وحياةٌ فيها رهبةٌ دون رغبةٍ تجسِّدُ الخوفَ وتبعثُ على النفورِ والهروب،

ولا تدومُ كذلك،

ولكنْ يُتناوبُ فيهما بحكمة،

فهذا ما يلائمُ الإنسان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى