كلمات في الطريق (581)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- المسلمُ محبٌّ لأخيهِ المسلم،
ما لم ينكرْ عليه خُلقًا،
وما لم يلحظْ عليه خيانة،
أو يجرِّبْ عليه كذبًا،
فإن الخُلقَ السيِّئَ ينفِّر،
وإن التنكرَ للأمانةِ غدرٌ يجلبُ عداوة.
- تَطربُ إذا نجحت، وتغتمُّ إذا فشلت،
وكأنكَ تريدُ أن يكونَ كلُّ حياتِكَ نجاحًا،
ولكن هيهات،
لا بدَّ من الاختبارِ بالأمرين: النجاحِ والفشل،
كما تُختبَرُ بالصحةِ والمرض، والفقرِ والغنى،
ليرَى اللهُ اعترافكَ بفضلهِ وشكركَ له إذا أنعمَ عليكَ بالنجاح،
وصبركَ وأوبتكَ ودعاءكَ عند الفشل.
- محبُّ العلمِ أينما ذهبَ وجدَ كتابًا بانتظاره،
فهو لا يرتادُ إلا الأماكنَ التي يشمُّ منها رائحةَ العلم،
وإذا لم يجدْ انشغلَ بما حفظ،
أو كتبَ على قصاصاتٍ في جيوبه.
- الأبُ يودُّ أن يكونَ ولدهُ نجيبًا، متعلمًا، صالحًا،
ويفتخرُ به عند ذلك أمامَ الناس.
أما إذا تبلَّدَ وفحشَ وعقّ،
فإنه يغضبُ عليه وينبذه،
ويتمنَّى لو لم يكنْ ولده،
وإذا جاءَ ذكرهُ سكت، أو جهرَ بعدمِ رضاهُ عنه.
- إذا انتظرتَ الشيطانَ ليسكتَ حتى تقومَ بواجبِكَ فلن تعملَ صالحًا!
شُقَّ طريقكَ بين الناسِ ولو كان أمامكَ سيّؤون،
واحملْ معكَ نورَ رسالتِكَ في قلبِك،
وليكنْ بين عينيكَ دائمًا وأنت تمشي أو تلتقي بالناس،
حتى لا تبقَى كلُّ الطرقِ مظلمةً بين البشر.
