مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (568) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (568)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • المسلمُ الملتزمُ يتمسَّكُ بكتابِ الله وسنةِ رسولهِ صلى الله عليه وسلم،

ويكونُ بذلك كصخرةٍ ثقيلةٍ ملتصقةٍ بالأرض.

وغيرُ الملتزمِ يترنَّح،

يقوم، ويقعُ أحيانًا،

والله أعلمُ بما يستقرُّ عليه.

فعليكم بالإسلامِ كلِّه، شدُّوا عليه بالنواجذ.

  • العفويةُ يعبِّرون عنها أحيانًا بالفطرة،

ويعنون التصرفاتِ غيرَ المتكلِّفة،

التي تأتي من غيرِ دراسةٍ وتخطيط،

فهذه يُنظَرُ فيها حكمُ الشرعِ أيضًا،

كالعاداتِ والأنظمة،

فما وافقَ منها الشرعَ أُخِذَ به،

وما خالفَ لا يؤخَذ.

  • اعلمْ أيها المثقف،

أن هناك من يكتبُ ويؤلفُ بما هو أكبرُ من مستواكَ العلمي،

ولو كنتَ حاصلًا على أعلى الدرجاتِ الجامعية،

بل أنت وطلابُكَ الجامعيون تعتمدون مراجعَ بعضُها لمدرسين لم يتجاوزْ تعليمهم سنواتِ الجامعةِ المعدودة.

فاحترمْ ثقافةَ الآخرين،

ولا تظنَّ أنك بشهاداتِكَ وترقياتِكَ وصلتَ إلى آخرِ درجاتِ العلم،

واعلمْ أنك بتواضعِكَ واعترافِكَ بمكانةِ الآخرين ترفعُ درجتك.

فالعلمُ أدبٌ وأخلاقٌ أولًا.

  • الولدُ المشاكسُ لا يكونُ محبوبًا، ولو كان صغيرًا،

فالطبيعةُ الصعبةُ والعنادُ خُلقٌ مبغَضٌ للناس،

من قبلِ الصغارِ والكبار.

وعلاجهُ يكونُ بالتربية،

وإبرازِ مقارناتٍ عمليةٍ بينها وبين التسامحِ والحلمِ والرفقِ والعفو،

وبيانِ أثرِ كلٍّ منهما في الطرفِ الآخر.

  • سألتُ شجرةً فارعةً قد علَتْ ولم تَنثن:

أنتِ تَعتلين في السماءِ ولا تُثمرين، وتعترضين طريقنا ولا تنفعين،

ولو قطعناكِ لكانَ خيرًا لنا أجمعين.

فقالت عن ثقةٍ في كلامٍ رزينٍ فصيح:

أما يكفيكم ظليَ الوارف؟

أما يكفيكم أنني أمتصُّ زفيركم، ودخانَ سياراتكم،

وروائحكم القذرة، وغازاتكم المميتة؟

وأنتجُ لكم هواءً صافيًا نظيفًا،

ورطوبةً ناعمةً لطيفة،

وجمالًا وراحة،

وهدوءًا واطمئنانًا،

ألا تطمئنُّون إليَّ أكثرَ مما تطمئنُّون إلى عمودٍ حديديّ؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى