كلمات في الطريق (562)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- عندما تقفُ بين يدَي الله للحساب،
ستعرفُ كم عصيتَ هذا الإلهَ العظيم،
الذي أنعمَ عليك، وسخَّرَ لكَ ما في السماواتِ والأرض.
وعندها ستعلَمُ كم جنيتَ على نفسك.
ولا مفرَّ لكَ اليوم.
{لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}.
- أرفعُ وسامٍ يقدِّمهُ الإسلامُ هو وسامُ التقوى،
فهو أجلُّ ما يتحلَّى به المسلم،
وبه يتفضَّلُ على غيره،
لا بعنصره، وسلطته، وثقافته، وجماله.
والتقوى قد تتلخصُ في الإيمانِ والاستقامة،
وتكونُ بطاعةِ الله وتجنبِ معاصيه.
- الشيخُ لا يستطيعُ أن يقومَ بأعمالٍ كان يقومُ بها في شبابهِ وكهولته،
لقد ضعفتْ قوَّته، وقلَّتْ عزيمته،
ولم يعدْ يستطيعُ أن يقومَ إلا بما يناسبهُ من أعمالٍ قريبةٍ سهلة.
فلا يؤجلنَّ أحدُكم العمل،
فإن كلَّ شيءٍ يُعمَلُ في وقته،
قبلَ ألّا يُقدَرَ عليه.
- عندما تفلسفُ عملًا لا تثقُ به،
فكأنكَ تبرِّرُ خطأ، أو تبيعُ مغشوشًا، أو تسوِّقُ مزيَّفًا،
أو تخدعُ شخصًا بدلَ أن تنصحه.
وليست هي سبيلَ المؤمن،
بل كذبٌ وغشٌّ وغدر.
- إذا كان الظلمُ تعديًا وتجنيًا صارخًا،
فإن عقوبتَهُ ينبغي أن تكونَ أقسى العقوبات.
والظلمُ منتشرٌ في عالمنا العربيِّ بكثرة،
والظالمُ هو القاضي،
ويبني المزيدَ من السجونِ وقنواتِ التعذيب؛
لتكونَ منزلًا أو مقبرةً لأهل العدلِ والإصلاح.
إنهم لا يعتبرون!
وكأنهم سيُخلَدون في الدنيا، أو لا يُحاسَبون في الآخرة!