مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (553) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (553)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • تشفقُ على من يحملُ همَّ أسرته،

فيعملُ لها يومَهُ وبعضَ ليله،

فكيف بمن يحملُ همَّ أمته،

ويتابعُ أخبارَ المسلمين في كلِّ مكان،

ويدعو إلى دينِ الله هنا وهناك،

إضافةً إلى همِّ أسرته، وعمله، ومَن حوله؟

إنها هممُ الرجال، وعظمُ مسؤوليتهم.

  • إذا تحركَ القطارُ تحركتْ نفوسُ المسافرين معه،

واشتعلَ الأملُ عندهم وقد كان هامدًا،

واستعجلوا وصولَهُ، ثم وقوفَهُ، بعد أن كانوا يستعجلون سَيره!

وهذا في أمورٍ عديدة، ويتكررُ كثيرًا!

فالحركةُ والسكونُ كلاهما من سننِ الحياة،

وأولُ ذلك الحياةُ والموت.

  • ليس كلُّ ما تسعى إليه وتظنهُ سعادةً هو خيرًا لك،

فلا تجزعْ على ما لم يكنْ من نصيبك،

إنما تسعَى وتتوكلْ على الله،

فما كان من نصيبِكَ فاحمدِ الله عليه،

وما لم يكنْ فاقنعْ وارضَ.

  • هناك صورٌ سلبيةٌ في مجتمعاتنا المسلمةِ يستحيي المرءُ أن يذكرها،

ولكنها قليلةٌ والحمدُ لله، وليست بظاهرة، فهي تصرفاتُ أفرادٍ هنا وهناك،

وأعني بها (الأنانيةَ) الجشعةَ والمفرطةَ عند البعض،

وكأنهم لم يعرفوا من دينِهم أدبًا وخُلقًا في هذا،

فدينُنا دينُ الوفاءِ والبذلِ والكرم،

دينُ الإيثارِ والتعاونِ والتضحية،

وليس دينَ الأنانيةِ والانتفاعيةِ والجشع.

  • الذي ماتَ لا ينفعهُ إسعاف،

إنما يُسعَفُ من كان يؤمَلُ منه الحياة.

{إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء} [سورة النمل: 80]

لا تُسمِعُ مَن كانَ ميِّتَ القلب،

فهو لا يفقَهُ ولا يَعي ما تقول،

كما لا تُسمِعُ مَن سدَّ أذنيهِ عن سماعِ الحقّ،

فهو لا يريدُ سماعَه،

ولا يريدُ أن يَنفُذَ إلى قلبِه.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى