كلمات في الطريق (549)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- قد لا يظهرُ لكَ الحقُّ في حينه.
لا تنزعجْ من هذا.
فإنه يحركُ عقلكَ أكثر،
ويحثُّكَ على البحثِ والتحري،
والتأكدِ والتثبت،
لتكونَ بذلك على بيِّنة،
فتقتنع، وتسلِّم.
وإذا كان هذا آخرَ طريقِ البحث،
فإنه يبقَى العملُ به، والدعوةُ إليه، في حياتِكَ العملية.
- يستمتعون بحياتهم على الرغمِ من آلامهم!
ولكنهُ استمتاعٌ من نوعٍ خاص،
هو حبُّ العمل، والتفاعلُ معه، وإتقانه، والإبداعُ فيه،
ليتقبَّلَ الله منهم جهدهم، ويزيدَهم أجرًا.
هكذا يتربَّى المسلمُ على العملِ والاستمرارِ فيه،
ولا يعرفُ يأسًا في حياته،
ويتغلَّبُ على الصعابِ بإيمانهِ وصبرهِ وحُسنِ توكله.
- إذا لم تكنْ مؤمنًا بقيمةِ عملك، غيرَ واثقٍ بنتائجه، فكيف تقومُ به؟
لا بدَّ من الإيمانِ العميقِ والإخلاصِ في هذا،
فإنه أولُ درجاتِ التفاعلِ معه، والثباتِ عليه، ثم الفوزِ فيه.
- السكوتُ على الظلمِ له حدود،
فإن طاقةَ الإنسانِ في تحمُّلهِ محدودة،
وإن زيادتَهُ تؤدي إلى الانفجار.
وإنما هو الزمن، وتوقيتُ الانفجار، بتأثيرٍ ما.
- قد تدمَى كفُّكَ إذا جنيتَ بعضَ أنواعِ الورد،
وهذا لا يعني أن تدَعه، أو تنتقمَ منه فترميه،
فإنك لن تلبثَ أن تنسَى آلامكَ بمجردِ أن تضعَهُ قريبًا من أنفك!
