مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (548) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (548)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • الحمدُ لله على نعمةِ الإيمان، والثباتِ على الإسلام،

وليستْ هناك مصيبةٌ أكبرُ من داءِ زيغِ القلوب،

فإنه نكسةٌ ونكوص، ومرضٌ خبيث، يصعبُ علاجهُ من بعد،

فقد لا يعودُ صاحبهُ إلى حالهِ من الإيمان،

وإذا عادَ لبعضهم فقد يطول، ويموتُ بعضُهم قبلَ أن يرجع.

{رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا}.

  • دورُكَ كبيرٌ في هذه الحياةِ أيها المسلم،

إذا أُوتيتَ لبًّا، وعلمتَ أنكَ تدينُ بدينٍ عظيم،

وتعبدُ ربًّا خالقًا، رازقًا وحيًّا أبدًا،

وتَتبَعُ رسولًا خاتمًا،

هو أجلُّ الأنبياءِ عليهم الصلاةُ والسلام، وأحبُّ خلقِ اللهِ إلى الله.

  • لا تكنْ صيدًا سهلًا.

لا تتنازلْ عن مبادئكَ وثوابتِكَ التي تربَّيتَ عليها طوالَ عمرك،

بعدَ جلسةٍ مع أصدقاء، أو سماعِ محاضرة، أو قراءةِ كتاب..

وتكونُ بذلك كريشةٍ تتذبذب، أو قشَّةٍ تطيرُ مع الريح..

كلُّ من تحدَّثَ لكَ عن فكرةٍ آمنتَ بها،

ولم تعرفْ بعدُ مخرجها من مدخلها،

ولم تسألْ عن حُكمها، وقد تتعارضُ مع مبادئ عقيدتِكَ وأحكامِ دينك.

  • لا تتعلَّلْ بسوءِ الحظِّ وقسوةِ الظروفِ في كلِّ مرةٍ يُطلَبُ منكَ أمر،

من مشاركةٍ أو إنجازٍ ثقافي أو تقديمِ أيِّ عملٍ خيريٍّ تقدرُ عليه.

فكم قدَّمَ أشخاصٌ أعمالًا جليلةً اشتُهروا بها وهم في ديار الغربةِ أو في السجون.

وهذا العلّامةُ الداعيةُ سيد قطب رحمهُ الله،

قدَّمَ تفسيرًا عظيمًا، مميَّزً وفريدًا، لجيله،

وهو يحاكم، ويعاني ظروفًا صعبةً في السجن.

  • القفصُ يذكّرنا بجمالِ ما فيه، وبتقييدِ حريته.

فالذي بداخلِ القفصِ يعاني من كبتِ حريتهِ وقيدِ حركاته،

والذي خارجهُ يستمتعُ بجماله، وبصوتهِ وحركاته،

وإذا أصدرَ صوتًا ظنَّ أنه يشدو ويغرِّد،

وهو يسبِّحُ ربَّه،

وربما يطلبُ من صاحبهِ في كلِّ مرةٍ أن يفكَّ أسره.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى