كلمات في الطريق (546)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- الحكمةُ ثلاث: صريحة، وإشارة، ومثَل.
وكلُّها علاجاتٌ في مواضعها،
فالصريحةُ لا تحتاجُ إلى تأويل، يعني أنها دواءٌ مباشر،
والإشارةُ تعملُ عملها في النفسِ بوجوه،
والمثَلُ يأخذُ موقعَهُ في النفس، ويُطبَعُ فيه ولا يَخرجُ منه،
ويَنتفعُ به حتى جاهلُ القوم.
- لا عبرةَ بكثيرٍ مما تَسمعهُ من حولك،
بعد أن طغَى الفساد،
وامتلأَ جوُّ الإعلامِ بالكذبِ والزورِ والبهتان،
وسلاحُكَ في التصديقِ هو (التبيُّن)،
وهو البرهان، والمصدرُ الحق، وليس كلَّ مصدر.
- من استوى عندهُ الحسنُ والسيء،
والصادقُ والكاذب، واللصُّ والشريف،
ليقولَ بعد ذلك إنه محايد،
فليعلمْ أنه ليس بخير،
وأن ميزانَ الحقِّ عندهُ غيرُ مستقيم،
ويحتاجُ إلى دروسٍ وقناعاتٍ جديدة.
- من اجترَّ حكاياتِ المآسي وتجاربَ الفشل،
دونَ مشاريعِ النجاحِ وخططِ التقدمِ وسبلِ العطاء،
فقد تشاءمَ ونظرَ من جانبٍ واحد،
وليس هو من قبيلِ التواضعِ والبعدِ عن العُجب،
فإن النفسَ السويةَ تفرحُ بالنجاحِ والنصرِ والإنتاجِ الرائعِ ولا تَبطر،
بل تتشجعُ وتتابعُ أكثرَ وتُنتج.
- على الرغمِ من أن المرأةَ أضعفُ من الرجل،
إلا أن الأمَّ تتعبُ مع أولادها أكثرَ من الأب،
وتصبرُ على خدمتهم ليلًا ونهارًا ولا تملّ،
وعاطفتُها القويةُ وحنانُها يمدَّانها بالقوةِ والصبرِ والمتابعةِ والثبات،
وتبدو في هذا الجانبِ أقوى وأصبرَ من الرجلِ بكثير،
بل هو لا يطيقُ عملَها ولا يصبرُ عليه.
فلا يستهانُ بما تفعلهُ العاطفة.
