كلمات في الطريق (541)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- لا تسخرْ من قبيلتك، فإنها تحتضنُكَ وتدافعُ عنك.
ولا تسخرْ من أهلك، فإنهم عورتُكَ ورَحِمك.
ولا تسخرْ من جيرانك، فإنهم مَفزعُ هيعتِك.
ولا تسخرْ من فقيرٍ أو مبتلًى خشيةَ أن تبتلَى بحاله.
ولا تسخرْ حتى من عدوك، إلا في شائعاتِ نزالٍ وحربِ نفس،
فإن العاقلَ يحسُبُ حسابَ عدوِّهِ ولو بدا ضعيفًا.
ويبقَى أن أقول:
لا تسخرْ من أحد، فإنه أجدرُ بك، وأسلمُ لك، وأنقَى لسريرتك.
- معرفةُ الطريقِ الصحيحِ هو النصفُ الأولُ المهيَّأُ للفوزِ والنجاح،
والنصفُ الآخرُ الذي يؤكدهُ ويكملهُ هو تجاوزهُ إلى الواقعِ بتطبيقه،
وهناك كثيرون يقفون في منتصفِ الطريقِ ولا يوفَّقون في تجاوزه،
وتبقَى مشاريعهم كأحلام.
- إذا نالكَ الأذى وأنت في الطريق،
فلا يعني أن تقف.
إنه فقط امتحانٌ وتمحيصٌ لمعرفةِ أنكَ مؤمنٌ بهدفِكَ ومقتنعٌ به،
ومصممٌ على الذهابِ إليه،
والانضواءِ تحت لوائه،
ولو صادفتكَ المشقَّةُ تلوَ المشقَّة،
حتى تقوِّيَ عزمك،
وتسيرَ بشجاعةٍ وثبات.
- من دلَّكَ على سمٍّ لتحتسيَه فقد أباح دمكَ أو قتلك.
ومن دلَّكَ على ما يَذهبُ به عقلُكَ فقد نزعَ منكَ أكرمَ ما تتميَّزُ به.
ومن دلَّكَ على كتابٍ أو فيلمٍ سيِّئٍ فاعلمْ أنه حفرَ لكَ حفرةً لتقعَ فيها.
- اعلمْ يا ابنَ أخي،
أن هناك من ينثرُ الورودَ أمامَ أقدامِ الناس،
ومن ينثرُ الأشواكَ أمامهم.
فكنْ من قبيلةِ الورودِ ليشمَّكَ الناسُ ويقبِّلوك،
ويقرِّبوكَ ويحبُّوك،
ولا تكنْ شوكًا أو حسَكًا،
حتى لا يَنفِرَ منكَ الناسُ ويَبغُضوكَ ويُبعِدوك.