كلمات في الطريق (539)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- الطاعةُ سهلةٌ على من أحبَّ اللهَ ورسولَه،
لكنها صعبةٌ وثقيلةٌ على من لم يتشرَّبْ قلبهُ حبَّهما،
ولو صاحبَ أهلَ الإيمانِ وأدَّى معهم ما أوجبَ اللهُ عليه لسهلَ عليه من بعد،
حتى تطمئنَّ نفسُه،
ويخالطَ الإيمانُ بشاشةَ قلبه،
ويَثبتَ على ذلك،
فيؤدِّيهِ بيسرٍ وسهولة.
- التربيةُ العميقةُ المخطَّطُ لها،
التي تتابَعُ وتطبقُ بشكلٍ ممنهجٍ منذ الصغر،
في محاضنِ التعليمِ وتحت سُقفِ البيوتِ ومكاتبِ العمل،
تتحكَّمُ هذه التربيةُ في النفوسِ حتى تصيرَ مبدأً وكالمعتقَد،
وهذا ما صرنا نراهُ في بعضِ الدول،
التي هذَّبتْ سلوكَ أفرادِها في آدابٍ نافعةٍ وأهدافٍ نبيلة،
وصارتْ ناجحةً في محيطها.
- إذا كنتَ تحبُّ الهدوءَ فلا تسكنْ بجوارِ الحدّادين،
وإذا كنتَ تحبُّ الأمنَ والعافيةَ فلا تسكنْ بجانبِ اللصوصِ والمجرمين،
وإذا كنتَ تحبُّ العلمَ فلا تسكنْ عندَ الأعرابِ وفي البادية،
وإذا كنتَ تحبُّ أن يطمئنَّ قلبُكَ بذكرِ الله فلا تسكنْ مع العصاةِ والمذنبين.
- قد لا تبلغُ ما بلغَهُ آخرون من الذكاءِ والنجاح،
ولكنْ يكفي لمثلِكَ أن يكونَ مخلصًا في العمل،
صادقًا مع الآخرين،
مقدِّرًا ومحترِمًا،
فلكلٍّ قدرةٌ خاصة،
فقد يبدعُ أحدُهم في عمله،
وآخرُ ينجزهُ كما يُطلَبُ منه فقط،
وكلاهما مقبولان،
وإن كان بفارق.
- الكتابُ سفينةٌ تحملُ أفكاركَ أيها الكاتب،
وتوصلها إلى أشخاصٍ وفئاتٍ ومناطقَ لا تعرفُها ولا تتوقَّعُها.
فأحكِمْ إذا كتبت،
وتوثَّقْ من معلوماته،
واستقمْ فيما أمرتَ ونهيت،
وتحقَّقْ مما انتصرتَ له،
وتأكَّدْ مما دعوتَ إليه.