كلمات في الطريق (527)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- مدِّدْ بصركَ إلى تاريخِ أمتِكَ أيها المسلم،
لترى أمةً قويةً تأخذُ بالأسباب:
أسبابِ العلم، والدعوة، والجهاد،
لتثبِّتَ مكانتها بين الأمم،
ولتكونَ أستاذةً وقائدةً لها،
وقادرةً على صدِّ أعدائها مِن حولِها.
- كلما كانتِ البئرُ عميقة،
كانت أصفَى موردًا؛
لقربهِ من الينابيع،
وبعدهِ عن المؤثِّراتِ الدخيلة، والروائحِ الكريهة.
وكذلك العالمُ المتثبِّت، الغائصُ في العلم،
الذي يعرفُ معاقده، وغوامضَ مسائله،
وأحكامَ نوازله، وبيئةَ سائله،
يكونُ أكثرَ تفاعلًا مع الواقعِ بعلمه،
وأكثرَ قبولًا عند الناس.
- أُنجِزَ عملانِ متشابهان،
أحدُهما برغبة،
والآخرُ بدونِ رغبة.
لا يستوي أداؤهما، وإتقانهما، والإبداعُ فيهما،
ووقتُ إنجازهما، ودوامُهما.
الرغبةُ مطلوبةٌ في العمل،
حتى يتشجَّعَ العامل، ويعملَ بنفسٍ طيبة، ويقدِّمَ إنتاجًا أفضل،
يَعرفُ قيمةَ هذا الأمرِ المديرُ الناجح،
ومَن يحبُّ مشروعَهُ ووطنه،
فييسِّرُ شؤونَ موظفيهِ وعمالهِ كما ينبغي.
- الوقوفُ إلى جانبِ المظلومِ والضعيفِ هو موقفُ كلِّ مسلم،
ما دامَ على الحق،
فإن الإسلامَ دينُ العدل،
وعلى كلِّ مسلمٍ أن يكونَ عادلًا،
لا يظلمُ أحدًا، ولا يقفُ مع ظلمٍ ولا ظالم،
وإذا رأى ظلمًا أنكرَهُ بقدرِ ما يستطيع.
- يريدون حياةً تناسبُهم،
يفصِّلونها على أفكارهم ونظرياتهم ورغباتهم،
ويعربدون حولَهُ ويصيحون،
ويكرِّسون إعلامَهم لذلك،
ويَفرضونَهُ على الناس،
فمن أبَى رمَوهُ بالجهلِ والتخلفِ والمعارضةِ وآذَوهُ أو أبعدوه،
وهم أصحابُ مصالحَ وتاريخٍ أسود، في نهبِ أموالِ الناسِ وأكلِ حقوقهم بالباطل،
وفي استغلالِ خيراتِ البلادِ وسرقةِ ثرواتها.