كلمات في الطريق (520)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- بالقرآنِ نحيا،
فهو الكتابُ المستقيمُ الذي لا عوجَ فيه،
المنزَّلُ من ربِّ العالمين،
الذي يعرفُ حاجةَ عبادهِ وما به يَصلحون،
فمن جعلَهُ له إمامًا فقد اهتدَى،
واستمسكَ بالعروةِ الوثقى،
ومن تركَهُ فقد أبَى،
وجعلَ سلطانَهُ الهوى،
فضلَّ وغوَى،
وآثرَ الحياةَ الدنيا.
- صغيرُ القومِ يعلمُ أنه دونهم في القدر،
فإذا اهتمَّ به أحدهم في مجلس،
ومسحَ على رأسه،
وسألَ عنه، وشجعه،
لم ينسَ موقفَهُ هذا،
وذكرَهُ حتى في كبره.
وهكذا يكونُ الاهتمام،
وهكذا يكونُ التأثيرُ في سنِّ التربية.
- يا ابنَ أخي،
لا تعاندْ أباكَ ولا تجادلهُ في أمورٍ لا طائلَ من تحتها ولا فائدةَ منها،
فإذا قالَ لكَ – مثلًا – اسلكْ هذا الطريق،
وأنتَ في طريقٍ آخر،
وكلاهما يأخذانِكَ إلى الجهةِ المقصودة،
فأطعه، فإنكَ تَسلَمُ من عصيانهِ وتؤجر،
وإذا خالفتَ فقد أسأتَ وعققت.
- المتدني في أدبهِ وخُلقهِ لا يُحَبّ،
ولا يُرغَبُ في معاملته،
ولا في صداقتهِ ومجالسته،
ويبقَى مبغوضًا حتى بين أهله.
فللأدبِ جمال،
وللخُلقِ قيمة.
فاللهم اصرفْ عنا سيِّئَ الأخلاق،
لا يَصرفُ عنا سيِّئها إلا أنت.
- اللهم لا غنى لنا عن فضلك،
فلا تقطعْ عنا نعمةً من نعمك،
ونسألُكَ المزيدَ من فضلِكَ وإحسانك،
يا ذا الفضلِ والجودِ والإحسانِ والكرم،
وأوزعنا أن نكونَ من عبادِكَ الشاكرين،
الذين لا ينسون نعمك،
ولا ينسون شكرك.