كلمات في الطريق (519)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- من كسبَ خيرًا جوزيَ عليه جزاءً حسنًا،
ومن اكتسبَ شرًّا جوزيَ عليه جزاءً سيئًا.
هذا هو ميزانُ العدل.
فاعرفْ نفسكَ بنفسك،
وما تعملهُ أو تتكلمُ به،
وما ستجازَى عليه.
- الكتابُ التاريخيُّ يسردُ لكَ الحوادثَ ويؤرخُ للوقائع،
ويصورها وكأنها حاضرٌ تعيشه.
ولكنْ ليس كلُّ مؤرخٍ يَصدُقُ فيما يكتب،
وليس قلمُ كلِّ كاتبٍ أمينًا في وصفه،
فيؤخَذُ التاريخُ بالمقارنةِ بين الروايات،
ويُستبعَدُ منها أقوالُ الرواةِ والكتّابِ المبغضين والأعداء،
وذوي الأهواءِ ومثيري الفتن.
- يا بني،
إذا رأيتَ عالمًا لم يؤدِّبْهُ علمهُ فلا تأخذْ منه،
خشيةَ أن يَعدوَكَ بخُلقهِ وعاداتهِ السيئة،
ويمكنُكَ أن تأخذَ العلمَ من غيره،
أو تقرأَ خيرَ ما كتبَهُ وما نُقِلَ عنه.
- يا ابنَ أخي،
إذا كان من حظِّكَ أن تعيشَ بين أصدقاءَ لا يتعاملون بالأدبِ ومكارمِ الأخلاق،
فإنكَ إما أن تَغرسَ في نفوسِهم حبَّ الأدبِ ومعاليَ الأخلاق،
أو تصيرَ مثلَهم.
وأعيذُكَ بالله من هذا الأخير.
- كلما دخلَ البيتَ عرفَ أن هناكَ (خناقةً) تنتظره،
ولو كانت مفتعلة!
وصارَ صوتُها يصحبهُ ويرنُّ في أذنهِ في كلِّ الساعات!
وهي لا تستطيعُ أن تعيشَ إلا في هذا الجوّ!
وإذا لم ترفعْ صوتَها فكأنها لم تتكلمْ في ذلك اليوم،
أو كأنها لم تكنْ من الأحياء!
لتعرفْ هذه المرأةُ أنها ليستْ رحمةً ولا سكنًا في بيتها،
وأنها من شرِّ النساء.
