كلمات في الطريق (516)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- ما أطيبَ الحياةَ مع والدين مؤمنين،
تراهما متآلفَين هادئين،
ذاكرَين شاكرين،
ينصحان أولادهما ويدعوان لهم،
ولا يتدخلان في شؤونهم إذا كبروا إلا لنصحٍ أو مشورة،
وعندما يلمسانِ البرَّ منهم يرضيان ويطمئنان،
ويزدادان نورًا وشكرًا، وراحةً وحبورًا.
- سننُ الكونِ والحياةِ يتأثرُ بها العقلُ أكثر،
والجمالُ والمنظرُ بشكلٍ عامٍّ يتأثَّرُ به القلبُ أكثر.
والذي يؤلِّفُ بينهما أو يقدِّمُ أحدَهما على الآخرِ هو الوحي،
فلا بدَّ من الاسترشادِ به.
- لتكنْ علاقتُكَ بالعلمِ علاقةَ نفس،
لا علاقةَ مهنةٍ ومصلحة،
فتحبَّ العلمَ لأنه ينمّي عقلك،
ويوسِّعُ مداركك،
ويفتحُ أمامكَ آفاقَ المعرفة،
والاطلاعِ والاكتشاف،
ولأنه طريقُ الحضارةِ والقوةِ والرقيّ.
فإذا أحببتَهُ لهذا تعلقتَ به، وتفاعلتَ معه،
وتابعته، وازددتَ منه، وحبَّبتَهُ إلى غيرك.
- نوعانِ من البشر:
عاملٌ أو موظفٌ يتفاعلُ مع عملهِ ويتفانَى في أدائه،
ويندمجُ فيه حتى ينسى حقوقَ نفسهِ وأهله،
وآخرُ يتأخرُ أو يغيبُ ولا يُنتجُ فيُطرَد،
ويفلسفُ فشلَهُ بسوءِ الإدارةِ والتضييقِ عليه!
لا يستويان،
عند الله وعند الناس.
- هناك من يقرأُ كلامَ أهلِ الباطلِ من بابِ الاطّلاع،
لكنك تراهُ بعد مدةٍ قد تغيَّرَ كلامهُ وضلَّ عن الحقّ؛
لاستمرارهِ في قراءةِ أفكارٍ ملغومةٍ لا علمَ له بها،
ثم تكرارها واجترارها،
وتلاعبِ الشكوكِ والوساوسِ في نفسه.
أيها الأخُ المحبّ،
قد ملأَ الباطلُ الأرض،
فإذا قرأتَ لكلِّ ملحدٍ ومشككٍ ومنافقٍ وفاجرٍ ومشركٍ وفرقٍ وأهلِ أهواء،
فإن قلبكَ سيُظلم، والله أعلمُ بمصيرِكَ بعدها!
فاقرأْ لأهلِ الإيمانِ المعروفين والأمناءِ على هذا الدين،
ودعْ سواهم.