مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (512) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (512)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • من أحبَّ أن يفرحَ في الآخرةِ فليكدَحْ في الدنيا مبتغيًا رضا الله،

وليكنْ متمسِّكًا بسنةِ رسولهِ عليه الصلاةُ والسلام،

منفِّذًا لأحكامِ شريعته،

صابرًا على طاعته،

ناصحًا لعباده،

صادقًا في معاملته،

لا يزيغُ عن الحق،

ولا يوالي أعداءَ الله.

  • يا ابنَ أخي،

يومًا تلعبُ ويومًا تحزن.

كيف تثقُ بدنيا لا أمانَ لها؟

إنه لم يسلَمْ أحدٌ من الابتلاءِ فيها،

فلن تجدَ أحدًا لم يتقلَّبْ فيها بين فرحٍ وحزن.

وكلُّ ذلك ابتلاءٌ وامتحان؛

ليتنبَّهَ العبدُ ويتفكرَ ويتدبر،

ويتذكرَ ربَّهُ ويُنيب.

  • كثيرٌ من الذين يمتهنون أعمالًا دنيا لهم فهمٌ وذكاء،

يعتمدُ عليهم في شؤونٍ ما حتى مديرو الأقسامِ والمؤسسات،

لم يحالفهم التوفيقُ في إكمالِ دراستهم أو إيجادِ عملٍ محترمٍ لهم،

وبقوا في أعمالٍ يكفُّون بها وجوهَهم عن السؤال،

منتظرين ما هو أفضلُ لهم في يومٍ من الأيام.

هؤلاءِ لو وجدوا من يعتني بهم أفادوا ونفعوا أكثر.

ولو قرأتَ قصصَ مشاهيرَ وسيرَ أصحابِ مناصبَ عليا،

لوجدتَ بعضَهم مرَّ بمراحلَ من أحوالِ أمثالِ هؤلاء!

  • إذا انتقلَ جوُّ الأسرةِ إلى الخصام،

وصارَ كلٌّ ينتظرُ خطأَ الآخرِ ليجابهَهُ به بدلَ أن يعفوَ ويصفح،

تغدو الحياةُ فيها كربًا وجحيمًا.

والعاقلُ فيها يسكتُ ويحلم،

حتى يتأدَّبَ الآخرُ بأدبه،

ويَصلحَ من ذاته.

  • المرءُ لا يتثقفُ من كتابٍ واحد،

ولا مجموعةِ كتب،

ولكنهُ يؤسسُ ثقافتَهُ على علمٍ متمكن،

وقاعدةٍ قوية،

حتى لا يزيغَ من أيِّ كتابٍ يقرؤه.

ثم يتابعُ الجديد،

ويملأُ الفراغاتِ المعرفيةَ التي يشكو منها بالمطالعة.

ومن جمعَ في مكتبتهِ دواوينَ الشعرِ وحدها لا يكونُ مثقفًا،

بل هاويًا للشعرِ ومتذوِّقًا.

ومثلهُ من جمعَ كتبَ الرياضةِ أو الفنونِ أو الجيولوجيا…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى