كلمات في الطريق (506)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- اعلمْ أيها المسلم،
أن ارتكابَ الحماقةِ أن تجرِّبَ إثمًا،
كزنى أو شربِ مسكر،
ثم لن تقفَ عند واحدة،
ولذلك فإن أولَ خطوةٍ تكونُ هي النكد.
لقد كانت مقدمةً لخطواتٍ تالية، كلُّها مثلُها في الإثم.
ولو علمتَ لرأيتَ السببَ هو تسويلُ شيطانٍ أو صديقٍ آثم.
فكنْ متحرِّيًا لخطوتِكَ الأولى،
فإنها مهمة، لو علمت.
- عندما تلومُ نفسكَ على ذنبٍ ارتكبته،
فينبغي ألّا يصلَ بكَ إلى درجةِ اليأسِ من الغفران،
ولا عقبةً أمامَ التقدمِ في حياتِكَ الإسلامية،
فقد يلبِّسُ عليكَ إبليسُ ويقول:
ما نفعُ عملِكَ وقد فعلتَ كذا وكذا؟
فإن الله تعالى يغفرُ الذنوبَ جميعًا،
وإنما تتوبُ من ذلك الذنبِ وتندمُ على فعلك،
وتعاهدُ الله على عدمِ العودةِ إليه.
- من التربيةِ القويمةِ ألّا يزجرَ الأبُ ولدَهُ أمامَ الضيوفِ إذا أخطأ،
بل يحثُّهُ على حضورِ مجلسهِ مع زملائه؛
ليتعلمَ آدابَ الرجالِ وأصولَ الحديث،
ويصحبُ كلَّ مرةٍ ولدًا له معه إلى أصدقائهِ المقرَّبين،
إذا كان مجلسَ صداقةٍ أو علم.
وقبلَ الذهابِ يحثُّهُ على السكوتِ والسماعِ وحسنِ الأدب،
وبعدهُ يبيِّنُ له ما لاحظَهُ عليه برفق.
- الكتابُ يحركُ الفكر،
وقد يعطيكَ الجديد،
أو يذكِّرُكَ بقديم،
أو يطرحُ أفكارًا، ويشرَحُ مسائل،
ويَسردُ نظريات، ويحيلُكَ إلى مصادرَ أوسع.
المهمُّ أنكَ لن تنتهيَ منه إلا وقد استفدت،
هذا إذا كان نافعًا في أصله،
وصاحبهُ أمينًا في مذهبه،
عليمًا في موضوعه.
- اللهم ارحمْ ضعفي فإنه لا قوةَ لي إلا بك،
واهدني لأحسنِ الأعمالِ وأحسنِ الأقوالِ فإنه لا هدايةَ إلا منك،
وأعنِّي على ذكرِكَ وشكرِكَ فإنه لا يتيسَّرُ لي ذلك إلا إذا أعنتني عليه،
واجمعِ الخشيةَ إلى ما وهبتني من علم، فإنه لا خيرَ في علمٍ بدونِ خشية.