مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (502) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (502)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • في القرآنِ الكريمِ عبرٌ كثيرة،

ودروسٌ عظيمة،

ويَفهَمُ المسلمُ هذا ويستفيدهُ إذا تدبَّرَ الآياتِ الكريمة،

وتنقَّلَ بين تفاسيرها،

أو سمعَها من العلماءِ الأجلّاء.

وإنَّ القرآنَ لهو أعظمُ ذكرى،

وأجلُّ موعظة،

وأقومُ سبيل،

للاهتداءِ به، والعملِ بما فيه،

والخشيةِ به، والوقوفِ عند حدوده.

  • الرسولُ عليه الصلاةُ والسلامُ قدوةٌ لكَ أيها المسلم،

فاقرأْ سيرته،

وقفْ واعتبرْ واسترشدْ بحديثهِ ومواقفه،

واطردِ الأوهامَ الحاضرةَ من ذهنك،

فالإعلامُ الذي يقرِّبُ إليكَ الكافرَ بكلِّ آثامهِ وإجرامه،

ويخيفُكَ من المؤمنِ الداعي ويُبعدُكَ من المسلمِ المفكر،

هو إعلامٌ ضالٌّ وتوجيهٌ سيء.

وليكنْ ميزانُ الإسلامِ والقدوةُ الحسنةُ ماثلةً أمامَ عينيكَ أينما كنت،

والله يحفظُكَ ويثبِّتك.

  • ليس الكلامُ وحدَهُ يحتاجُ إلى عقل،

بل السمعُ أيضًا يحتاجُ إليه؛

لتفهمَ ما يقال، وتحلِّلَه، وتزنَه، وتحكمَ عليه،

وإذا طُلِبَ منكَ نقلتَهُ كما هو،

وما لم تَفهمهُ فإنك قد تؤديهِ بألفاظٍ أخرى وتحرِّفه.

وهذا في القراءةِ أيضًا.

وبأوسعَ من هذا يقال:

إن العقلَ ينبغي أن يلازمَ أقوالَ الإنسانِ وأفعاله.

  • ليس كلُّ من كبرَ صارَ عاقلًا،

ولكنْ من استفادَ مما وهبَهُ الله من نعمةِ العقل،

واعتبرَ من تجاربِ الحياة،

ووضعَ الأمورَ في مواضعها،

فهو العاقل،

وهو من (أولي الألباب).

فالعبرةُ في الكلامِ السويّ،

والتصرفِ الحسن،

ويكونُ ذلك بتتبعِ الأسبابِ الصحيحة،

للوصولِ إلى النتائجِ المحكمة،

ثم الإيمانِ بها، وعدمِ الجدالِ والخصومةِ فيها.

  • الشمسُ كأنها تقولُ في عليائها:

لقد سُخِّرتُ لإضاءةِ الطريقِ لك،

فإذا وقعتَ فمن نفسك.

وفيَّ حرارةٌ لا تؤذي من احتمَى مني.

وكأن القمرَ يقولُ وهو يسبَحُ في فلَكه:

أَخرُجُ للناسِ عندما تغيبُ الشمس،

والليلُ لراحتهم ونومهم،

وقد سخَّرني الله لأضيءَ لهم قليلًا،

لحاجةٍ تَعرضُ لهم،

أو سفرٍ طويلٍ يضطرُّون إليه،

فمن أطالَ العملَ فيه،

وحوَّلَ ليلَهُ إلى نهار،

أو نهارَهُ إلى ليل،

وتضرَّر،

فلا يلومنَّ إلا نفسه!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى