كلمات في الطريق (499)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- الكتابُ يفسحُ لكَ المجالَ لتلتقي بعلماءَ وأعلام،
ومفكرين وعظماء،
ممن لم يُتَحْ لكَ لقاؤهم،
فاخترْ أعمالَ من تحبهم،
وترتاحُ إلى كتاباتهم،
فإنما هي من كلامهم،
ومرآةٌ لاهتماماتهم،
وصورةٌ مقرَّبةٌ من مجالسهم وما يدورُ فيها.
- ينخدعُ الكثيرُ بأشخاصٍ يتخفَّون وراءَ شعاراتٍ برّاقة،
سياسيةٍ وخيرية؛
ولهذا لا بدَّ من معرفةِ خلفياتهم وارتباطاتهم غيرِ المعلَنة،
ليُعلَمَ مقصدُهم.
وللنشطاءِ في الأحزابِ والجماعاتِ خبرةٌ في هذا،
وطرقٌ لمعرفتهم.
- أعداءُ الإنسانيةِ يريدون أن يمسخوا صورةَ الإنسانِ وقد خلقهم الله في أحسنِ تقويم،
ويريدون من وراءِ هذا أن يلعبوا بعقولهم كما شوَّهوا ثيابهم وشعورهم وأجسادهم بالثقبِ والتمطيطِ ورسومِ الوشمِ البغيضةِ وما إليها.
والمسلمُ بتربيتهِ الإسلاميةِ وشخصيتهِ المتوازنةِ وعقلهِ السويِّ ينبغي أن يكونَ أبعدَ الناسِ عن هذا…
- يا ابنَ أخي،
لا تظلمْ مَن تحتَ يدك،
فإنهم يكونون من أقربِ الناسِ إليك،
ولا تظلمْ مَن ليس تحتَ يدك،
فإنهم يكونون إخوةً لكَ في الدين،
أو غيرَهم ممن تطلبُ لهم الهداية،
وقد يهديهم الله على يديكَ إذا أحسنتَ معاملتَهم.
- أيها الولد،
لا تكنْ سيِّءَ الخُلق،
تتجهُ بالكلامِ الجارحِ لكلِّ من تخاطبه،
وتعتدي على من هو أصغرُ منكَ لأتفهِ سبب،
وتستهزئُ بمن يمشي ويقعد، ويتكلمُ ويسكت؛
لتُضحِكَ مَن حولَك.
ولا تعطي مَن يطلبُ منكَ حقًّا، ولا تمدُّ له يدًا!
إنها بئستِ الأخلاقُ التي تضعُكَ ولا ترفعُك،
وتشوِّهُ سمعتك.. بل تَطمسُ إنسانيتك.