كلمات في الطريق (498)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- إذا جُعِلَتْ قرَّةُ عينِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلمَ في الصلاةِ ففيمَ قرَّةُ عينك؟
هل تنتظرُ الصلاةَ وتتجهَّزُ لها قبلَ وقتها وتؤديها جماعة؟
هل تطمئنُّ فيها وترتاحُ بعد أدائها؟
أم تسرعُ فيها وتقولُ متى أنتهي منها؟!
اعرفْ إيمانكَ وتقواكَ ومنزلتكَ بنفسك.
- يا ابنَ أخي،
لا تتعقَّدْ إذا قيلَ لكَ إنك أخطأت،
ولا تتأزَّمْ نفسُكَ إذا قيلَ في وجهِكَ ذلك،
فحقًّا إن الإنسانَ ليُخطئ،
ولا يوجدُ إنسانُ لا يعتريهِ الخطأ،
فالمشكلةُ فيمن لا يعترفُ بذلك،
أو لا يتراجعُ عن خطئه!
- كلما قالَ لها: لماذا فعلتِ هذا؟
قالت له: ولماذا أنت قلتَ كذا وفعلتَ كذا؟
جعلتْ نفسها ندًّا لزوجها، وغصَّةً في حلقه،
لا يستطيعُ أن يتكلمَ إذا أخطأت!
ويخشَى إنْ غضبَ مرةً أن تكونَ العاقبةُ وخيمة،
فصارَ سوءُ التفاهمِ وانتفاشُ الديكةِ هو السائدَ بينهما،
وتحولَ الأمرُ إلى جحيم!
واضطرّا إلى السكوتِ مدة،
وتبيَّنَ لهما أن كثرةَ الكلامِ والعتابِ هو السببُ فيما بينهما،
فقررا أن يُقلّا من كلامهما ولومهما،
فتوافقا، ونجحا، وتآلفا من جديد!
- الفنُّ من كمالياتِ الإنسانِ وليس من أساسياته،
ومع ذلك يجعلهُ بعضُ الأفرادِ أمرًا مهمًّا في حياته!
وكذلك بعضُ الهيئاتِ والمؤسسات،
التي تنفقُ على الفنونِ ما لا يُتصوَّرُ من الأموال!
ويكونُ هذا مقابلَ الإفراطِ في أمورٍ أكثرَ أهميةً وفائدة.
- اللهم إنا نسألُكَ هدايةً تضيءُ بها طريقنا في عتماتِ الدنيا إلى جناتِ الآخرة،
ونسألُكَ عافيةً في أبداننا وأهلينا وأموالنا،
وعلمًا نافعًا نعرفُ به ما يرضيكَ في أقوالنا وأفعالنا لنتقرَّبَ بها إليك،
ونسألُكَ ذريةً صالحةً تعيننا فيما بقيَ من عمرنا ويكونون ذخرًا لنا بعد مماتنا.