مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (496) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (496)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

 

  • وسعُ هذا الكونِ يدلُّ على عظمةِ الخالق،

وهندستهُ تدلُّ على إبداعه،

ومخلوقاتهُ في هيئتها وسلوكها وحياتها وموتها تدلُّ على أنه الحيُّ القيُّومُ المتصرفُ في هذا الكون.

فسبحانَ الله العظيم!

وتباركَ الله أحسنُ الخالقين!

  • يا ابنَ أخي،

إذا كان شأنَكَ العنادُ مع والدِكَ وأستاذِكَ وصديقك،

فإنكَ ستصطدمُ بعقباتٍ كثيرةٍ في حياتك،

وتجابهُ العديدَ ممن حولك،

وتعيشُ في قلقٍ وعصبيةٍ وتوتر،

مع من تعرفُهم ومن لا تعرفُهم.

كنْ مراعيًا للوقتِ والمقامِ والآدابِ يا ابنَ أخي،

وكنْ مداريًا ومحاورًا ومسددًا،

ومعايشًا ومخالطًا بالحسنى،

فلستَ وحدَكَ في الحياة،

ولستَ في فلاة.

  • يا ابنَ أخي،

لا تنجرَّ وراءَ الدعاياتِ والشائعاتِ والإعلامِ الحكوميِّ في بلادنا خاصة،

فإنكَ بذلك تَضلّ،

وكنْ عارفًا بالمصادرِ الصحيحةِ للأخبارِ والمعلومات،

وفرِّقْ بين الدعايةِ والتضليلِ والتضخيمِ والشائعةِ من جهة،

وبين المعلومةِ الصحيحةِ من جهةٍ أخرى،

وخاصةً ما يتعلقُ بالإسلامِ وأهله،

فإن الأعداءَ كثر،

وهم يشوِّهون ديننا ومصادرنا وسيرتنا،

ويُشيعون الأخبارَ الكاذبةَ عنا.

  • يا أبتي،

رأيتُكَ مهمومًا هذا اليوم،

صامتًا مكتئبًا،

لم تكلِّمْ أمَّنا الحنون،

ولم تداعبْ أخانا الصغير!

أدركتُ السببَ من بعد،

وعرفتُ أنكَ تحمَّلتَ الكثيرَ من أذى الناسِ ومنَّتِهم وصبرتَ على ذلك من أجلنا،

حتى لا ينقطعَ معاشُنا.

نشكرُكَ يا أبتي،

ونعاهدُكَ على البرِّ والوفاء.

  • .. ردَّتْ عليه غاضبةً وهو يهمُّ بالخروج:

لن أصنعَ الغداءَ اليوم، وافعلْ ما تشاء!

فسكتَ قليلًا وقالَ بهدوء: حسنًا، سأجلبُ معي الغداء.

فهدأتْ هي الأخرى وقالتْ بصوتٍ خفيض:

لا حاجةَ لذلك.. كنتُ قد حضَّرتَ أشياءَ للغداء.

ونظرَ بعضُهما إلى بعض، وضحكا!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى