كلمات في الطريق (494)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- من حملك، وحنَّ عليك، وسكبَ عليكَ الدمع،
ونظَّفك، وغذّاك، وعلَّمك،
ومرضَ لمرضك، وفرحَ لفرحك، ونصحك،
وساعدكَ حتى رَشُدتَ ووَقفتَ على قدميك،
فهو المخلصُ لك، المشفقُ عليك،
ومحبُّكَ حتى آخرِ لحظةٍ في حياته.
إنهما الوالدان.
- يا بنتي،
لكِ أن تسهري على ولدكِ المريض،
وتسكبي عليه الدموع،
وتَدعي له،
ولكن لا تنسَي إخوانَكِ وأخواتكِ المتضررين والمحتاجين والمرضى من المسلمين،
ادعي لهم أيضًا،
وتصدَّقي بما تقدرين عليه لمساعدتهم،
فإنهم إخوانُكِ في الدينِ والعقيدة،
وكثيرٌ منهم ينتظرُ ما تجودُ به نفوسُ إخوانهم لهم.
- يا أبتي،
لو عقدتَ لواءَ المحبةِ والاحترامِ بينكَ وبين والدتي لاسترحنا،
نسمعُ نداءكَ لها ونحن في آخرِ غرفةٍ من الدار،
وإذا لم تسمعْ جوابها بسرعةٍ فالويلُ لها ولنا!!
كما تحبُّ الهدوءَ لنفسِكَ فأحِبَّهُ لنا أيضًا،
ما أجملَ السلامَ في الداخلِ وفي الخارجِ يا أبتي!
- معظمُ النساءِ يكرهنَ الحروبَ مهما كان شأنها،
لأنهنَّ لم يُخلَقنَ لها،
وفيها قد يكونُ هلاكُ الأبِ والابن، والزوجِ والعمّ،
أما الرجالُ فالكثيرُ منهم يستجيبون لندائها،
ويتفاعلون بسرعةٍ مع أهازيجها،
ويرون أنفسَهم حماةَ العقيدةِ والعرضِ والوطن،
ويحبون البطولةَ والشهامة،
ويقتحمون الصعوبات..
وهكذا هي نفوسُهم.
- المدخِّنُ سيُسألُ عن مالهِ فيمَ أنفقه؟
التبغُ يدرُّ سنويًّا معاملاتٍ تناهزُ 700 مليارِ دولار!
كما ذكرتْهُ منظمةُ الصحةِ العالميةُ في اليومِ العالمي لوقفِ التدخينِ من هذه السنة (2018 م).
فما بالُكَ تدخِّنُ أيها المسلم؟
ما فائدتُكَ منه؟
إنك لا تجني منه سوى المرضِ والضررِ وإفسادِ البيئةِ وسوءِ العادةِ وتلفِ المال.
ألا تتعلمُ وتعتبرُ من كلامِ نبيِّكَ محمدٍ صلى الله عليه وسلمَ أنك ستُسألُ عن مالِكَ فيمَ أنفقته؟
إلى متى تتبعُ هواكَ ولا تتبعُ دينك؟