كلمات في الطريق (490)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- من أضلَّهُ الله على علمٍ فقد خابَ وخسر،
وقد استحقَّ هذا الإضلالَ بسببِ عنادهِ وإصرارهِ على الباطل،
على الرغمِ من معرفتهِ بالحقّ،
وعلمهِ بأنه على خطأ.
ذكرَ لي أحدهم أن صديقًا له في العملِ كان يأكلُ الحرامَ ويسرقُ مبالغ،
وأنه اشترى سيارةً جديدةً ولكنه لم يهنأ بها،
فكانت تتعطلُ وتنكسرُ قطعٌ منها.
ثم وقعَ هذا الشخصُ الذي ينتقدهُ فيما نهى الله عنه،
وكان محبًّا للمالِ والمنصب، على فقره،
فوضعَ يدَهُ في يدِ الظالمين ربما في أولِ إغراءٍ منهم له،
ليُشبِعَ نهمَهُ من المالِ وينالَ المناصب،
وكان ذا شهاداتٍ شرعيةٍ عالية…
فصارَ يلوي أعناقَ النصوصِ ويحرِّفُ في الدينِ ليُرضيَ أسيادَهُ..
فكان ممن أضلَّهُ الله على علم.
نسألُ الله العافيةَ من مضلّاتِ الفتن،
والثباتَ على دينه.
- إبداعُكَ وتميزُكَ عندما تكتبُ فيما لا يكتبُ فيه الناسُ ويكررونه،
على أن تُصيبَ في كتابتك،
وعندما تكونُ في عملٍ وتؤديهِ أو تديرهُ وتنتجُ فيه بما يُبهرُ الآخرين ويجلبُ إعجابَهم،
وعندما تتكلمُ فتحسنُ وتشوِّقُ وتفيدُ ولا تطيل.
- من لم يتابعْ تعليمهُ فقد ظلمَ نفسه،
فإن الجهلَ أكبرُ عارٍ يَلحَقُ المسلم؛
لأن دينَهُ دينُ العلم،
ورسولُ الله صلى الله عليه وسلَّمَ حثَّ على طلبه،
وبيَّنَ الله تعالى في كتابهِ الأجرَ العظيمَ لأهلِ العلم،
فلا عذرَ لأحدٍ في تركه،
إلا إذا كان مغلوبًا على أمره،
ولكنْ يحضرُ جلساتهِ من بعد،
ويسألُ ويستمع،
حتى يعرفَ أحكامَ دينهِ ونوازلَه،
من حلالٍ وحرام، وحقٍّ وباطل..
- تنتشرُ الأخطاءُ الإملائيةُ لدى بعضِ الخطاطين،
إلا إذا نسخوا أو طابقوا،
ذلك أن الخطَّ فنّ،
كالرسمِ والمهنِ اليدويةِ الأخرى،
وهو وإن كان من فنونِ العلم،
إلا أنه قائمٌ على الجانبِ التطبيقي،
وإتقانهُ بالتدربِ إضافةً إلى الموهبة.
- إذا لم يغضبِ الأبُ على ابنهِ لتركهِ الصلاة،
ولم تأخذْهُ الغَيرةُ على زوجتهِ لخروجِها متبرجةً من البيت،
ولم يُنكرْ على أولادهِ لعبَهم ولهوهَم الزائدَ ومتابعتَهم للبرامجِ والأفلامِ الفاسدة،
ولم يسألْ عن أصحابهم وسببِ خروجهم وتأخرهم،
فإنه قليلٌ إيمانه،
ضعيفٌ إسلامه،
غيرُ مراعٍ لمسؤوليتهِ عنهم،
وغيرُ مبالٍ بتربيتهم.