كلمات في الطريق (485)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- خمسةٌ لا تكثرْ منها:
لا تكثرْ من الكلامِ حتى لا تكثرَ سقطاتك،
ولا تكثرْ من المزاحِ حتى لا تذهبَ هيبتك،
ولا تكثرْ من الظنونِ حتى لا تزدادَ حسراتك،
ولا تسرعْ في إبداءِ الرأي حتى لا تَطيشَ سهامك،
ولا تكثرْ من الطعامِ حتى لا تزدادَ أمراضك.
- يا بني،
ليس كلُّ قديمٍ صحيحًا ومعتبرًا،
ولا كلُّ جديد،
إنما يَحكمُ على وذاكَ الميزانُ الذي لا يخطئ:
كتابُ الله وسنَّةُ رسولِه،
وإنه ليُحْكَمُ بهذا على كلِّ شيء، وفي كلِّ زمان،
فإنه الدينُ الذي ارتضاهُ للعالمين،
وهو خاتمُ الديانات، كما أن رسولَنا خاتمُ الرسل،
عليهم صلواتُ الله وسلامه.
فما وافقَ الكتابَ والسنةَ فهو صحيح،
قديمًا كان أو جديدًا.
- أيها الولد،
لا ترفعْ صوتكَ فوقَ اللزوم،
لا في البيتِ ولا في الشارع،
واتصفْ بأدبِ الهدوءِ وخفضِ الصوت،
وخاصةً مع والدَيكَ وأساتذتِك،
احترمْ مشاعرَ الآخرين منذ صغرك،
تأدبًا بآدابِ الإسلام،
فإذا أَزعجتَ أَزعجوكَ وآذَوك.
- يا أبتي،
لا تستعجلْ عليّ،
سألحقُ بك إذا صغَّرتَ خطواتك،
وخفَّفتَ من سرعتك،
فما زالت رجلايَ صغيرتين،
لا تقويان على ما تقوَى عليه أنت،
والمهمُّ ألّا نسقطَ في الطريقِ يا أبتي،
فإن الحذرَ مطلوبٌ في السرعةِ خاصة،
وليس المهمُّ أن نسرع،
ولكنَّ المهمَّ أن نصيب.
- الحاكمُ الذي لا يعترفُ بحقوقِ شعبه،
فينفردُ بالحكم، ويفعلُ ما يشاءُ به وبأمواله،
كالرجلِ لا يأبَهُ بحقوقِ زوجتهِ وأولادهِ في أسرته،
فيفعلُ بهم ما يشاءُ دونَ رغبتهم ودونَ مشاورتهم ودونَ تقديرِ مشاعرهم.
ومن لم يهمَّهُ الظلمُ الذي يَطالهُ عاشَ ذليلًا مقهورًا،
عليه سمةُ البشرِ ولكنْ دونَ كرامةٍ وحقوقٍ بشرية!