مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (484) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (484)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • السجينُ هو سجينُ اللسان،

الذي لا يستطيعُ أن يقولَ الحقَّ وقد آتاهُ الله رشدًا وسدادًا في الرأي،

فإذا تكلَّمَ سُجِنَ جسدهُ لئلّا يَنطقَ لسانه،

فصارَ حبيسَ الجسدِ واللسان.

وما أكثرَ سجناءَ الرأي في بلادنا بالمعنى الواسعِ والصحيحِ له،

وهم سجناءُ اللسان!

  • يا بني،

لا تأكلْ بيدِكَ الشمال،

ولا تدخلْ البيتَ والمسجدَ برجلِكَ اليسرى،

وإذا تثاءبتَ فضعْ يدكَ على فمك،

حافظْ على هذه الآدابِ الإسلاميةِ وغيرها،

حتى تَثبتَ عليها شخصيتُك،

لتؤجَرَ عليها،

وتتآلفَ بها مع إخوانِكَ الآخرين في المجتمع،

فإن القلوبَ إذا اجتمعتْ على السنَّةِ تآلفت.

  • يا ابنَ أخي،

لا تكنْ همّازًا لمـّازًا،

تَعيبُ بلسانِكَ وتشيرُ بعينِكَ إلى سوء،

فالمؤمنُ طيِّبُ القلبِ نقيُّ السريرة،

لا يَسخَرُ من خلقِ اللهِ في صورهم،

ولا يستهزئُ بهم لنقصٍ فيهم،

ولا يذكرهم في غِيبتهم بما يكرهونه،

ولا يمشي بينهم بنميمة.

ما أحسنَ الأخلاقَ العالية،

وما أجلَّ الآدابَ الساميةَ يا بنَ أخي.

  • يحلو للبعضِ أن يقطعَ الحديث،

أو يتسلَّمَهُ من صاحبهِ بدونِ مبرِّر،

كأنْ يعقِّبَ بين كلِّ حديثٍ وآخرَ بقوله: وأنا حصلَ معي مثلُ هذا،

ثم يسردُ قصَّته،

ويدَعُ المحدِّثَ الأولَ والآخرين يستمعون إليه.

وللمجالسِ آداب،

ولا يُقطَعُ الحديثُ إلا إذا كان مملًّا أو سيئًا،

أو يتناولهُ صاحبُ المجلسِ ومن ينوبُ عنه،

ولا يطيلُ الجالسُ في الحديث،

حتى لا يُقطَعَ عليه أو يُعتَرض،

وفي ذلك هذرٌ وثقلُ دم.

  • متابعةُ الحلقاتِ البذيئة،

والمسلسلاتِ الخليعة،

والصورِ شبهِ العاريةِ في البرامج،

تؤدي إلى استساغتها والتعودِ عليها بعد مدَّة،

وتصيرُ كأنها عاديةٌ في البيتِ المسلم،

ولا يكونُ هناك إنكارٌ لتغييرها أو التحولِ عنها،

وفي هذا خطورةٌ كبيرةٌ على غَيرةِ المسلم،

وعلى الآدابِ الإسلاميةِ العفيفةِ التي نشأَ عليها،

والحياةِ الاجتماعيةِ الإسلاميةِ عامة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى