مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (483) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (483)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

 

  • ليكنْ أحبُّ الطاعةِ إليكَ أخلصَها،

وليكنْ أحبُّ العملِ إليكَ أدومَه،

وليكنْ أحبُّ الكلامِ إليكَ أصدقَه،

وليكنْ أحبُّ الأصدقاءِ إليكَ أنفعَهم،

وليكنْ أحبُّ الشيوخِ إليكَ أكثرَهم حكمة،

وليكنْ أحبُّ النساءِ إليكَ أكثرَهنَّ حياءً وعفافًا،

وليكنْ أحبُّ المالِ إليكَ أطيبَه.

  • من وهبَ نفسَهُ للعلم،

فليعلمْ أن هناك فرقًا بين العلمِ هوايةً ومتعة،

وبين العلمِ مسؤوليةً وعملًا،

وحتى هذا (العمليُّ) لا يكفي،

بل لا بدَّ فيه من صدق، وإخلاص، وخشية، وإتقان.

أما العلمُ (الممتع)،

فيعتبرهُ صاحبهُ من الكماليات،

فإنه يتلذَّذُ به ولا يتعب،

وهذا إذا نفعَ فجيِّد،

وإذا أضرَّ فلا.

  • يا بني،

ليس كلُّ ما بدا لكَ جميلًا فهو جميلٌ في ذاته،

بل عليك أن تتفحصَهُ وتتأكدَ منه،

فلا شكَّ أن ما تتضرَّرُ منه لن تحبَّهُ ولو كان جميلًا في شكله،

بل ستنبذهُ وتكرهه،

إنما الجميلُ عند العاقلِ ما كان جمالًا ظاهرًا غيرَ مؤذ،

ونفعًا باطنًا،

فإن كلَّ نافعٍ جميلٌ في عينِ صاحبه.

  • يا أبتي،

نصائحُكَ أغلى من دراهمِكَ التي تنفقُها عليّ،

فإن الدرهمَ يَفنَى،

والنصيحةَ قد تبقَى إلى آخرِ العمر،

وما دمتُ تحت كنفِكَ فإني محتاجٌ إلى توجيهاتِكَ لتكوينِ شخصيتي،

التي لا أدري كيف تكونُ في المستقبل،

وأنا أرجو أن تكونَ قوية، متوازنة، مستقيمة.

  • الترجماتُ الحرفيةُ من اللغاتِ الأجنبيةِ في الإنسانياتِ خاصة،

تكونُ بلا روح،

وكأنها هيكلٌ عظميٌّ بدونِ جسد،

فلا ترغِّبُ في القراءة،

ولا تشجعُ على الاستمرارِ فيها،

بل تنفِّر،

وهناك من يعرفُ كيف يترجمُ ويبثُّ فيها الروحَ مع عدمِ الإخلالِ بالنصِّ المرادِ ترجمته،

والمعرفةُ الواسعةُ باللغتينِ وعلومهما،

والاطلاعُ على ثقافةِ شعوبهما،

له دورٌ كبيرٌ في تحسينِ الترجمة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى