مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (482) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (482)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

 

  • أجملُ كلامِكَ ما كانَ صدقًا،

وأجملُ أخلاقِكَ ما كانَ حِلمًا،

وأجملُ علمِكَ ما كانَ خالصًا،

وأجملُ عطائكَ ما كانَ إحسانًا،

وأجملُ معاشرتِكَ ما كانَ رفقًا،

وأجملُ ضحكِكَ ما كانَ تبسُّمًا،

وأجملُ صحبتِكَ ما كان تواضعًا،

وأجملُ جهادِكَ ما كانَ فداء.

وأجملُ اعتذارِكَ ما كانَ حياءً وتأسفًا،

وأجملُ سلامِكَ ما كانَ رحمةً وبركة،

وأجملُ نظرِكَ ما كان عبرةً وتفكرًا،

وأجملُ أيامِكَ ما كانَ برًّا وطاعة.

  • لا راحةَ لأسنانِكَ إلا أن تقطعَ وتطحن،

ولا راحةَ للسانِكَ إلا أن يمضغَ ويبلع،

ولا راحةَ لرجلِكَ إلا أن تمشي،

ولا حياةَ لدمَكَ إلا أن يسيرَ في العروق،

ولا حياةَ لقلبِكَ إلا أن ينبض،

ولا عملَ إلا بالحركة.

فالحياةُ في الحركة،

ومن لم يتحركْ فلا حياةَ له.

  • يقولون إنه لا يأبَى الكرامةَ إلا لئيم،

وأقول: شرطَ ألّا تكونَ هذه الكرامةُ مُغرضةً ومَصيدة،

كحكومةٍ ظالمةٍ تكرمُ كاتبًا قديرًا أو وجيهًا ذا سمعةٍ حسنةٍ لتكسبَ صوتَهُ أو تأييده،

فرفضُ جائزةٍ كهذه يكونُ عزَّةً وكرامة،

وقبولُها يكونُ قيدًا له!

  • المسامحةُ تدلُّ على طيبِ النفسِ وحُسنِ الخلق،

ولكنْ يُنظَرُ إلى أثرِ هذا التسامحِ والمصلحةِ العامة،

كالعفوِ عن الذين يستهينون بأرواحِ الناسِ وأموالهم،

كالمجرمين الأشقياء،

أو الأغنياءِ البطرين المستكبرين،

الذين لا يتعاملون بإيجابيةِ مع العفو عنهم،

يعني أن التسامح لا يغيِّرُ من سلوكهم،

فهؤلاءِ لا يستحقون العفو.

  • اجترارُ المآسي يجلبُ الاكتئاب،

ويشلُّ التفكير،

ويقتلُ الطموح.

ويبعدُ التفاؤل،

فتُستَلهَمُ العِبَرُ من هذه المآسي،

وتُتَناسَى بالصبرِ والاسترجاع،

ليحلَّ محلَّها التخطيطُ والبناء،

لأجلِ التقدمِ إلى الأمام،

وعدمِ التخبطِ في الحاضر،

أو الانكفاءِ على الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى