مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (481) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (481)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى اللعلماء)

  • هل من المعقولِ أن يربِّيَ الأبُ ابنَهُ على السرقة، أو شربِ الخمر، أو التدخين، أو الكذبِ والغشّ؟

إذا وُجِدَ هذا ومثلهُ في تعليمٍ مباشرٍ فإنه نادرٌ ومنكر،

ولكنْ بشكلٍ غيرِ مباشرٍ موجود،

فعندما يسرقُ الأب، أو يشربُ الخمر، أو يكذبُ أمامَ أبنائه،

فإنهم يتعلمون منه كلَّ ما سبق،

فهو معلِّمهم، وهو مدرِّبُهم.

  • الناسُ لا تتستَّرُ بالقبيح.

اسألْ عمّا يَفتنهم ويغرُّهم، ولو بالمظهر،

كالجمالِ والزينةِ والصورِ والمضحكاتِ والطرزِ والتصميمات،

فكثيرٌ منها فخاخٌ ومصايد،

ليسلبوا منكَ عقلكَ أو نقودك،

بأضعافِ ما تستحق.

  • يا أختي الحبيبة،

إن كنتِ أكبرَ مني أو أصغر،

لا تجادلي بدونِ سبب،

ولا ترفضي لمجرَّدِ هواك،

أنتِ تساعدين أمي،

وأنا أساعدُ أبي،

وألبِّي طلباتٍ من الخارج.

نتفقُ ونبني يا أختي،

ونحبُّ ونحترِم،

ولا نتخاصمُ في توافه،

ولا نزعجُ والدَينا.

ما أجملَ أن تجمعنا المحبةُ والرضا!

  • اعلمْ يا ابنَ أخي أن المالَ الحرامَ داءٌ وليس دواء،

ستصابُ من جرّائهِ في نفسِكَ وأهلك،

في هذه الحياةِ الدنيا أو في الآخرة،

أو في كليهما،

ما لم تتب، وتردَّ الحقوقَ إلى أهلها.

والعاقلُ يؤثِرُ العدلَ على الظلم، والحقَّ على الباطل، والباقي على الفاني.

  • الكسالى لا يُرتجَى منهم عملُ الصعب،

بل يُحمَدون على عملِ ما تحت أيديهم من سهل،

ولو كان في تأففٍ وضجر!

فهذه حالُ قليلي الهمة،

الذين لا ينظرون إلى مستقبلهم بعمق،

وأبعدُ ما يكونون اهتمامًا بمستقبلِ مجتمعهم وأمتهم،

وكثيرون منهم يريدون أن يتطفلوا على جهودِ الآخرين.

إنهم شخصياتٌ غيرُ مرحَّبٍ بهم،

وترى بينهم ثقلاءَ، وغيرَ مبالين.

فكنِ الأعلى، ولا تكنِ الأدنى.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى