مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (477) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (477)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • يا بني،

لا تعظِّمْ ما هو صغير،

ولا تصغِّرْ ما هو كبير،

وليكنْ ميزانَكَ الحقُّ،

والاعتدالُ في الأمور،

والمحافظةُ على السننِ والأخلاقِ الثابتة،

التي تهذِّبُ النفس،

وتسالمُ الفطرة، وتجاري الطبيعة،

وتبغي السلامةَ والعافية، والأثرَ الحسن.

  • أيها الولد،

تدرَّبْ على الخطِّ ليكونَ خطُّكَ جميلًا،

واعلمْ أن الإتقانَ في كلِّ فنٍّ محترمٍ يجمِّلهُ ويحبِّبهُ إلى الناس،

وقد اشتُهرَ أعلامٌ بقبحِ خطِّهم فحُمِدَ علمُهم ولم يُحمَدْ صنيعُهم في الخطّ،

وتعلَّمْ مهاراتِ الكتابةِ والإملاءِ قبلَ الخطّ،

فإن الخطَّ مهما كان جميلًا يبقَى معيبًا إذا كانت فيه أخطاء،

وتنقبضُ منه نفوسُ محبِّي العربيةِ خاصة،

فسدِّدْ وأتقنْ أولًا.

  • يا أبتي،

رأيتُ أصدقاءَ لي يتفاخرون بحفظِ أجزاءٍ وسورٍ طويلةٍ من القرآنِ الكريم،

مع ترتيلٍ جميلٍ وتجويدٍ محكم،

وكان حفظي بالنسبةِ إليهم لا يُذكر،

فإنما هي بضعُ سورٍ قصارٍ حفظتُها من المدرسة،

ولا أجوِّدُ شيئًا منها إلا بسماعِ كلمات،

وعرفتُ أنهم كانوا يواظبون على حضورِ حلقاتِ القرآنِ الكريمِ منذُ صغرهم،

 ويذكرون أساتذتهم بحبٍّ واحترامٍ وتقديرٍ كبير،

ويوردون قصصَهم معهم ومواقفَ رائعةً لهم،

وأنا لم أحضرْ حلقة،

ولم أعرفْ لي أستاذًا في هذا،

وكنتُ كالغريبِ بينهم،

أكادُ أُخفي نفسي حياءً من جهلي وقلةِ حفظي ومعرفتي بكتابِ الله.

من كان المسؤولُ عني يومئذٍ يا أبي؟!

  • يا أمي!

كم يكونُ الكونُ جميلًا عندما أكونُ قريبًا منك،

وأُلقي برأسي على صدركِ كطفلٍ صغير،

لتضعي يدَكِ على جبهتي،

وأشعرَ بحرارةِ حنانكِ تنسابُ إلى جسمي كلِّه؛

لأرتاحَ من همومِ الدنيا وعنائها،

وسلامٌ عليكِ يا أمي في كلِّ حين،

وسلامٌ عليَّ من ربِّي ما دمتِ راضيةً عني.

  • لا تهمِّشْ حياتكَ بيدِك،

ليكنْ لكَ تأثيرٌ إيجابيٌّ في هذه الحياة،

ودينُكَ يشجعُكَ على ذلك.

أتقنْ عملًا مفيدًا،

وحاولْ أن تطورَ جانبًا منه إلى أفضل،

أو تبدعَ في أدائه،

أو تفيدَ من خلاله،

أو تشاركَ غيرَكَ فيه؛

ليزدادَ الإنتاج، ويكثرَ به الانتفاع.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى