مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (475) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (475)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

 

  • {وَاتَّبَعُواْ أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ} (سورة هود: 59)

أي: اتَّبعوا أمرَ كلِّ متسلِّطٍ عليهم،

مستكبرٍ معاندٍ للحقّ،

طاغٍ متحَدٍّ لآياتِ الله.

هذا عن قومِ عاد،

الذين عذَّبهم الله،

لأنهم عصَوا رسلَ الحق،

واتَّبعوا الطغاةَ المستكبرين.

  • جرِّبْ أن تؤخرَ طعامكَ عن وقتهِ ساعتين وثلاثًا،

أو لا تأكلِ الغداءَ في يومك،

لتعرفَ كم هو مؤلمٌ الجوعُ وكم هو صعب،

أما في وقتِ الصومِ فإن الله يقوِّي إرادةَ الصائمين بتأييدٍ من عنده،

والصومُ الجماعيُّ يختلفُ عن الفردي.

تفكَّرْ إذن بأحوالِ الجوعَى والمتضررين من الفقراءِ والمساكين،

والذين لا يجدون راتبًا ولا عملًا ولا ما يكنزون،

وإذا وجدوا لقيماتٍ في يومهم،

فإنهم لا يعرفون ما يأكلون غدًا،

ويتكررُ هذا عندهم كلَّ يوم!

  • إذا قيَّدكَ الضعيفُ فقد صارَ أقوى منك،

واستطاعَ أن يؤذيَكَ أو يقودكَ أينما شاء،

وأنت لا تستطيعُ دفعه،

والذي تفكرُ فيه وتمرضُ لأجلهِ هو:

كيف سمحتَ له بأن يوثِقكَ ويقيِّدك،

 ليصيرَ بذلك أقوى منك،

وتسلِّمَ له أمرك؟

  • أحدَ عشرَ أمرًا لا يُكتَبُ بين الناس:

الهواجسُ والوساوس،

أضغاثُ الأحلام،

كلامُ الزوجين بين بعضهما البعض،

تجارةٌ حاضرةٌ تُدارُ بين أصحابها،

الأحاديثُ العابرةُ في المجالسِ والشوارعِ والمقاهي وما إليها،

توافهُ الأمور،

توجيهاتُ السفهاء،

تجاربُ الكذّابين،

أوهامُ السطحيين،

كلامُ المجانين،

اعتباراتُ الحمقَى والمغفَّلين.

  • يا أبتي،

أراكَ مشغولًا ليلَ نهار،

تطلعُ صباحًا وتعودُ مساء،

تأكلُ وتسهرُ وتنام.

أما لكَ شأنٌ مع الله؟!

أليسَ هو خالقَكَ ورازقَك؟

وأنتَ من ملَّةِ الإسلام؟

ألا تُري مِن نفسِكَ طاعةً لهذا الإلهِ الكريم،

فإنه لا يمنعُكَ من عمل، ولا يأخذُ من وقتِكَ إلا القليل.

عليكَ واجباتٌ من دينِكَ يا أبتي لا أراكَ تقومُ بها،

وإنك لمحاسَبٌ عليها وعلى كلِّ ما تقولُ وتعمل،

فاعرفْ هذا وتذكَّره،

فإنَّ الموتَ قد يخطفُكَ من بيننا في أيةِ لحظة!.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى