كلمات في الطريق (472)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- تقاسُ قيمةُ الإنسانِ بصحةِ إيمانهِ وزيادته،
وبما عندهُ من علمٍ نافع،
وبما قدَّمَ لأهلهِ وأمته،
وبإحسانهِ إلى الناس،
وبدعوتهِ وجهاده،
وبرِّهِ بوالديه،
ومروءتهِ وحُسنِ خُلقه،
وصدقهِ وإخلاصه،
ومعاملتهِ الطيبة،
وحسنِ تدبيرهِ وإدارته.
- يا بني،
لا تسمعْ كلامَ الدخلاء،
ومن رأيتَهُ يقعُ في أعراضِ المسلمين،
ويَنقصُ من قيمةِ العلماءِ العاملين،
ويَثلبُ دعاةَ الإسلامِ ومفكريه،
ويسخرُ من الصالحين،
ويُسهمُ في نشرِ الشائعاتِ التي تزرعُ الفتنةَ وتُضعِفُ الأمة،
فاعلمْ أنه في صفِّ الأعداء.
- يا ابنَ أخي،
إذا كانت عزتُكَ مرتبطةً بشخصك،
فإنك ستكبرُ وتمرضُ وتَضعُفُ وقد تُغلَب،
ولكنَّ عزةَ المسلمِ بدينهِ العظيم،
طوالَ حياته،
وإخوانهُ في العقيدةِ يؤيدونهُ ويساندونهُ في ثباته.
- لأنْ تصابَ في عقلِكَ خيرٌ من أن تصابَ في دينك،
فإن المجنونَ ينجو،
والكافرُ لا ينجو.
ونسألُ الله العافيةَ من هذا وذاك،
وإنما هو تذكيرٌ للمسلمِ ليحافظَ على دينهِ ويقارن،
وليتذكرَ من كان له قلب.
- هؤلاءِ الذين ينتظرون الموديلاتِ السنويةَ للشعرِ واللباسِ وما إليها،
ليكونوا أولَ من يقلِّدون ويتشبَّهون ويتفرنجون ويتميَّعون،
هم الفرّارون من الجدِّ إلى العبثِ واللعب،
ومن المضمونِ إلى الشكلِ الفارغ،
لا وزنَ لهم في المجتمعِ ولا مكانة،
إلا الطوابيرَ والتجمعاتِ الكاذبة،
فيصيحون إذا صاحَ الناسُ ولو لم يعرفوا السبب،
لا يَصلحون لبناءٍ وتعبئةٍ ودفاع،
بل هم جندُ التغريبِ والشائعاتِ والمقاهي والكازينوهاتِ وأخلاقياتِ الشارع.