مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (466) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (466)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • ليس كلُّ عالمٍ مصلحًا،

فقد يخزنُ علمًا ولا يعرفُ كيف يصرفه،

فهو ناقصُ السياسةِ والتدبير،

وقد لا يكونُ أسلوبهُ حسنًا،

فلا يُقبَلُ عليه كما ينبغي،

وقد لا يكونُ فقيهَ واقع،

فيكونُ علمهُ في واد، والناسُ منه في وادٍ آخر!

  • يا بني،

اشهدِ الحياةَ مع أهلِ الدعوةِ والفكرِ والإصلاح،

فإنهم أهلُ علمٍ ووعي وسياسة،

ويدعون ويحاورون على بصيرة،

ويحركون العقول،

ويشكلون الرأيَ العامَّ الإسلاميَّ في الإعلام،

ويشغلون الساحةَ بالمفيد،

وينبهون إلى الأخطار،

ويدافعون عن حرماتِ الإسلام…

ولن تعرفَ طعمَ الحياةِ الإسلاميةِ إلا معهم!

  • أعداءُ الإسلامِ كثر،

أقوامٌ وأصحابُ أديانٍ ومذاهبَ ومصالحَ نشؤوا على بغضِ الإسلامِ ومحاربةِ أهله،

وستستمرُّ هذه الحربُ ما دامَ هناك صراعٌ بين حقٍّ وباطل،

وهذا يتطلَّبُ من شبابنا خاصةً أن ينشؤوا على:

العلم، والجندية، وحبِّ الخيرِ للناسِ وهدايتهم،

ليدعوا لدينهم،

وليدافعوا عن أمنهم وأوطانهم.

  • الكتابُ وصفةُ علاجٍ للجهل:

إذا أُحسِنَ تأليفه، ورُصِفَ تبويبه، وأُجيدَ تعريفه،

وسما هدفه، ونَبُلَ مقصده، وجَمُلَ تعبيره،

وكُشِفَ سرُّه، وظهرَ صدقه، وبرزَ خِبْره، وعلا دَرْسه،

وفُسِّرَ غريبه، وبَعُدَ تكديره، وصُرِفَ تهويله،

وصفا نهجه، وصحَّ نقده، وصدقَ وصفه،

وبُيِّنَ مصطلحه، وأوفى دليله، ووثقَ مصدره،

وصحَّ تفقيره، وناسبَ ترقيمه، وقُبِلَ عرضه،

وعدمَ حشوه، وثَبتَ تحقيقه، وكَمُلَ تنجيزه،

وطُمِسَ عيبه، وسلمَ لسانه، وقُبِلَ فكره،

وبدا نفعه، ونضجَ ثمره، وقربَ جناه،

وسهلَ هضمه، ولذَّ أُنسه، وبانَ عنوانه،

وزُيِّنَ غلافه، وحَسُنَ خطه، وقلَّ سعره!

  • قالَ العلّامة إسماعيل حقي في تفسيره (روح البيان)،

عند تفسيرِ قولهِ تعالى: {جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ} [سورة ص: 50]

أي: إذا وصلوا إليها وجدوها مفتوحةَ الأبواب،

لا يحتاجون إلى فتحٍ بمعاناة،

ولا يلحقهم ذلُّ الحجاب،

ولا كلفةُ الاستئذان،

تستقبلهم الملائكةُ بالتبجيلِ والترحيبِ والإكرام،

يقولون: {سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [سورة الرعد: 24].

وقيل: هذا مثلُ كما تقول: متى جئتني وجدتَ بابي مفتوحًا، لا تُمنَعُ من الدخول.

فإن قيل: ما فائدةُ العدولِ عن الفتحِ إلى التفتيح؟

قلنا: المبالغة، وليستْ لكثرةِ الأبواب، بل لعظمها،

كما وردَ من المبالغةِ في وسعها وكثرةِ الداخلين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى