كلمات في الطريق (453)
محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- إذا أحببتَ أن يرضَى الله عنك فأطعهُ ولا تخالفْ أمره،
وإذا أردتَ أن يرضَى عنك والداكَ فبرَّهما ولا تضجرهما،
وإذا أردتَ أن يرضَى عنكَ شيخُكَ فكنْ معظِّمًا للعلم ومؤدَّبًا معه ومع غيره،
وإذا أردتَ أن يرضَى عنك صديقُكَ فأخلصْ ودَّكَ له وأعنهُ وقتَ الحاجة،
وإذا أردتَ أن ترضَى عنك زوجُكَ فأكرمها ولا تهنها.
- من ظنَّ أنه يبقَى قويًّا فليمنعْ عنه المرض،
ومن ظنَّ أنه يبقَى غنيًّا فليُبعدْ عنه الصفقاتِ الخاسرة،
ومن ظنَّ أنه قادرٌ على إطالةِ عمرهِ فليدفعْ عنه الحوادثَ التي تأتي فجأة!
- أيها الأب،
إذا كبرَ أولادُكَ فلا تذكرْ عيوبَ كلٍّ للآخَرِ أو تقصيره،
ولا مبلغَ مالهِ أو تشعُّبَ علاقاته،
حتى لا تخالفَ بين قلوبهم،
ولا تظنَّ أن سلوكهم وعواطفهم بقيتْ كما كانوا عليه وهم صغار،
لقد اختلفَ دخولهم وخروجهم،
فتغيَّرتْ نفوسُهم،
ودخلَ المالُ في شؤونهم،
وصارَ كلٌّ يعملُ لنفسهِ ولمن تحت يده،
وما دخلَ المالُ في شيءٍ إلا عقَّده،
حيث الجهدُ والحسابُ والطمع،
على أنكَ لن تعدمَ بينهم نظرَكَ فيهم.
- يا بنتي،
تجاهلي التوافهَ مع زوجك،
لا تعانديهِ على الأمورِ الصغارِ والمسائلِ الحِقار،
لا تخاصميهِ.. لا تجادليهِ فيما لا يجلبُ لكِ وله نفعًا،
بل يزيدُ بينكما الأحقادَ والضغائن.
كوني حليمةً رضيَّة،
صالحةً تقيَّة،
مؤدَّبةً.. أصيلةً.. كريمة.
تتبسَّمين إذا غضبَ زوجُك،
وتسامحينَهُ إذا أخطأ،
ليعودَ إلى طبعهِ الهادئ،
وخُلقهِ السابق؛
لأجلكِ ولأجلِ أولادك،
ولبناءِ أسرةٍ طيبةٍ مباركة.
- اللهم ها أنذا في الدنيا أرجو رحمتكَ وأخشى عذابك،
ولو وقفتُ بين يديكَ يومَ القيامةِ فلعلي أكونُ كذلك،
يغلبني الرجاءُ مرةً والخوفُ أخرى،
ولكنْ عندما يحضرني أن رحمتكَ وسعتْ كلَّ شيء،
أقولُ إني شيءٌ من هذه الأشياء،
وربي أرحمُ بي من نفسي،
فأرجو رحمتكَ أكثر،
وينشرحُ الصدرُ مني أكثر!