كلمات في الطريق (452)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- المهتدون الجددُ يبدؤون حياةً جديدةً ومختلفة،
وكأنهم ولدوا من جديد!
إنهم مع نورٍ يكسحُ ظلامَ نفوسهم،
وحقٍّ يطمسُ باطلَهم السابق،
وخيرٍ يطفئ شرَّهم،
وحسناتٍ تطغى على سيئاتهم،
واطمئنانٍ يغمرُ قلوبهم،
وانتصارٍ لمنهجٍ مستقيمٍ يملأُ كيانهم!
- فرقٌ بين من يضربُ ابنَهُ تأديبًا،
ومن يضربهُ انتقامًا.
أما الأولُ فيُرشِدُ قبلَ أن يَضرب،
ليعلمَ الابنُ خطأه،
وأن والدَهُ لم يلجأْ إلى ضربهِ إلا بعد نفادِ الأساليبِ الأخرى،
وإذا ضربَ لا يؤذي،
وينظرُ أين يضرب،
ولا يكثر.
أما الآخرُ المنتقم،
فإنه يحتاجُ إلى دروسٍ في الرحمة،
وأصولٍ في التربية.
- يا بني،
كنْ حذرًا،
فأنت في حاضرٍ رديء،
مليءٍ بالخداعِ والجرائمِ والمخدِّرات،
ولا يصلحهُ إلا منهجٌ ربانيٌّ قائمٌ على العدلِ والصدقِ والإخلاص،
ويكونُ بجهدٍ جماعيّ،
وتعاونٍ على الخير،
وتخطيطٍ ووعي،
وتنسيقٍ وتدبير.
- الكتابُ الشائقُ يفتحُ شهيتكَ للعلم،
ويرغِّبُك في الاطلاعِ على كتبٍ أخرى،
ويحثُّكَ على سردِ معلوماتٍ قرأتها ونشرها بين الناس.
فالفكرةُ والمعلوماتُ القيِّمةُ لا تكفي،
الأسلوبُ الجميلُ والصياغةُ المحكمةُ هي التي تشجِّعُ وتشوِّق.
- مكتبتُكَ تعني الكتابَ بعد الكتاب،
ويعني هذا القراءةَ بعد القراءة،
وتعني الترقيَ من.. إلى،
إذا كنتَ طموحًا في العلم،
وصاحبَ برنامجٍ وهدفٍ ثقافيٍّ وتطلعٍ معرفي،
وإذا لم يكنْ لديكَ طموحٌ علميٌّ فمكتبتُكَ منظرٌ وأثر،
وزياراتُ مواسم،
ومكانُ هدوءٍ ونوم!
