كلمات في الطريق (449)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- الهدايةُ من الله،
والتوكلُ عليه،
والشكوى إليه،
والتوفيقُ منه،
وهو القادرُ المعين،
والقويُّ المتين،
بيدهِ الخيرُ كلُّه،
لا إله إلا هو،
لا نافعَ ولا ضارَّ إلا هو،
يعطي من يشاءُ ويمنع،
يعزُّ من يشاءُ ويُذلّ،
له العزةُ والجلال،
ذو الجبروتِ والملَكوتِ والكبرياءِ والعظمة.
- بالنفسِ السويةِ تكونُ معتدلًا،
وقربُكَ من الله يكونُ بقدرِ طاعتك،
ودرجةِ علمِكَ وإخلاصك،
وعبوديتِكَ وخشيتك،
ثم بالتفكرِ والتحسرِ والألمِ تقتربُ أكثرَ من الفرحِ والحبور،
لشعورِ الحزينِ بالنقص،
وحاجتهِ إلى سندٍ ومعين،
وأمنٍ بعد خوف،
فيتضرعُ إلى الله القويِّ القادر،
والنفسُ الفرحةُ لا تكونُ في هذه الدرجة.
- رأسُ الأمرِ عند العالمِ العاملِ هو الخشية،
ويأتي العلمُ ثانيًا،
فهناك كثيرٌ من الفاسقين والمنافقين والمرائين يعلَمون،
إنما ميزانُ العلمِ المقبولِ عند الله بعد صوابهِ هو الخشية،
يقولُ سبحانه: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}.
ومن لم يجمعْ إلى علمهِ الخشيةَ خيفَ عليه من الضلال.
- إذا دخلَ الزوجُ بغيرِ الوجهِ الذي خرجَ به،
عرفتِ الزوجةُ أنه من شجارٍ حدثَ له في المكتبِ أو الشارع،
أو لخبرٍ غيرِ سارٍّ فاجأه،
والجاهلُ ينفِّسُ غضبَهُ في زوجهِ وأولادهِ بالشتمِ والصياح،
والظالمُ يعتدي عليهم بيدهِ ويؤذيهم،
واللئيمُ الجبانُ ينتقمُ من آخرَ ضعيفٍ لا علاقةَ له بالأمر!
- أفضلُ علاجٍ لبعضِ الأمراضِ النفسيةِ هو العلاجُ العمليُّ غيرُ المباشر،
وهو مصاحبةُ الأصحاءِ في شؤونهم،
فالخائفُ والجبانُ يصاحبُ الشجعان،
ويدخلُ في ألعابٍ رياضيةٍ ورحلات،
والمنعزلُ يتطوعُ في أعمالٍ خيرية،
وتواصلٍ وزياراتٍ نافعة،
ومن كان سريعَ الغضبِ عصبيًّا نظرَ في شأنِ الحلماء،
وقرأ سيرهم وآثارهم في الصبرِ والعفو،
وقد يعاينها بنفسهِ في مجتمعاتٍ وظروفٍ مناسبة،
وهكذا…